حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد العملية التي نفذها "حزب الله" في مزارع شبعا، من أنه "إذا تجدد إطلاق النار، نعلم كيف نرد بقوة من أجل الدفاع عن بلداتنا ومواطنينا وسيادتنا".

ونقل المتحدث باسمه أوفير جندلمان في تغريدات على موقع "تويتر" قوله أيضاً: " لن نسمح للتنظيمات الإرهابية بالإخلال بمجريات الحياة في إسرائيل وبعرض أمن مواطنينا الخطر".

الأطراف غير معنية بحرب محدودة أو شاملة

إلى ذلك، أكد المحلل العسكري والاستخبارات لصحيفة "هأرتس" الإسرائيلية، يوسي ملمان، على أن إسرائيل سترد على ما حدث اليوم على الحدود اللبنانية- إسرائيلية في حال تم خرق الرسالة المبطنة الأخيرة التي وصلت من جانب حزب الله، قبل قليل، مؤكدين فيها على أنهم غير معنيين بالتصعيد. 

وأوضح ملمان في سياق حديث إلى موقع "بكرا" على ان الأطراف – إسرائيل وحزب الله- غير معنية بتطور الأمور إلى حرب، محدودة أو شاملة، مشابهة لحرب عام 2006، إلا أنه من السابق لأوانه التوقع ماذا سيحدث مستقبلا حيث أنه وفي الاجتياح الأخير لغزة إسرائيل لم تكن معنية بالتصعيد إلا أن الأمور تدهورت يومًا بعد يوم.

وقال ملمان، لتقييم صورة الوضع أفضل علينا الانتظار إلى الغد، خاصةً وأن الأضرار من العملية لم يتم النشر عنها بعد، مضيفًا "برأيي أن الأمور ستتجه نحو وقف إطلاق النار وفرض بعض التفاهمات، علمًا أن الوضع حساس جدًا، وانا على قناعة بأن الرسالة التي وصلت إلى إسرائيل من جانب حزب الله سيتم الإيجاب بالمثل. 

سلام يطلب مساعدة الأسرة الدولية: متمسكون بـ"1701"

وفي نفس السياق، دان رئيس الوزراء اللبناني، تمّام سلام، "التصعيد العسكري الإسرائيلي في الجنوب"، معرباً عن قلقه "إزاء النوايا العدوانية التي عبّر عنها المسؤولون الإسرائيليون وما يمكن أن تسفر عنه من تدهور للأوضاع في لبنان والمنطقة"، داعيا إلى "أقصى درجات التضامن الداخلي والوحدة الوطنية في هذه الساعات الصعبة التي نواجه فيها خطر معتدٍ أظهرت التجربة أنه لا يتورّع عن شيء".

وأشار سلام في تصريح تعليقا على ما جرى في الجنوب "إن التصعيد الإسرائيلي في المناطق الحدودية بعد العملية التي جرت في شبعا المحتلة من شأنه أن يفتح الباب أمام احتمالات خطيرة ليست في مصلحة السلم والاستقرار في المنطقة".

وأكد سلام تمسك لبنان بقرار مجلس الأمن 1701 بكافة مندرجاته وحرصه على الجهود المشكورة لقوات اليونيفيل التي منيت اليوم بخسارة أحد أفرادها من عديد الكتيبة الاسبانية".

ودعا سلام "الأسرة الدولية إلى كبح أي نزعة إسرائيلية للمقامرة بالأمن والاستقرار في المنطقة"، مؤكدا أن "لبنان بكل فئاته وتلاوينه وقواه السياسية يقف صفاً واحداً خلف القوى المسلحة الشرعية في مهمتها المتمثلة في الدفاع عن أرضه وأمن أبنائه".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]