تمكن الطفلان الشقيقان موسى ويحيى رامي زلوم من التعرف على اثنين من قتلة الشهيد الفتى محمد أبوخضير، خلال جلسة عقدت امس في المحكمة المركزية الاسرائيلية لاستكمال "سماع الشهود" في قضية أبوخضير.

وخلال استجواب محامي المستوطنين المتهمين بقتل أبوخضير للشقيقين موسى 7 سنوات ويحيى 8 سنوات تمكنا من التعرف على المتهم الرئيس وأحد المتهمين الذي ساعده في عملية الاختطاف، حيث كانا هما اللذان حاولا اختطاف الطفل موسى أثناء سيره مع أفراد عائلته مطلع تموز الماضي في احد شوارع حي بيت حنينا، وحال صراخ الطفل ودفاع والدته عنه دون تنفيذ اختطافه ، لكنه أصيب حينها بجروح في رقبته من عملية الاختطاف.

وحاول محامي المستوطنين طوال الجلسة التي استمرت لمدة 6 ساعات ونصف من التشكيك برواية رامي زلوم وطفليه يحيى وموسى، من خلال طرح الاسئلة عليهم واعادتها أكثر من مرة ، ومحاولة اخذ التفاصيل الدقيقة منهم عن الحادثة، اضافة الى التطرق لاقوالهم خلال التحقيق الأولي مع افراد العائلة في مراكز الشرطة، الا ان اقوال موسى ويحيى كانت متطابقة، حيث أكدا ان المستوطن اعتدى بالضرب على موسى ثم خنقه وفتح باب المركبة لاختطافه قبل تدخل الوالدة مسرعة والتي ضربت المستوطن على رأسه وسحبت موسى.

وفي بداية الجلسة تم سماع شهادة الوالد عن مكان وجوده ووقت حضوره وطريقة ابلاغه ووقت علمه بالحادثة.

عائلة زلوم 

وأوضح محمد دحلة محامي عائلة الشهيد أبوخضير – ان جلسة خصصت لسماع شهود عائلة زلوم وان طاقم الدفاع حاول احداث نوع من "البلبة" للتشكيك بأقوال العائلة وتضليل وإخطاء الطفلين من عائلة زلوم، لكنهم لم ينجحوا، ورأى ان شهادة الطفلين ادانت المستوطنين.

وأوضح انه حسب القانون فان عدم الترابط بأقوال "الشهود" بين التحقيق الأولي وبين التحقيق الأخير لا يعني بطلانها لوجود عامل الزمن.

وأضاف المحامي دحلة : انه حسب المدعي العام الاسرائيلي فأقوال الطفل موسى هي افضل من شهادة بالغ فكان واثقاً من نفسه فعملية الاعتداء عليه ومحاولة اختطافه لا يزال يتذكرها ولا يستطيع نسيانها بسبب حالة الخوف الشديد الذي أصابته حينها.

تحديد 4 جلسات

ولفت انه تم تحديد 4 جلسات متتالية في أواخر شهر نيسان ومطلع ايار، فالمحكمة تولي أهمية لهذه القضية التي هزت الشارع الفلسطيني والاسرائيلي.

وأعرب والد أبوخضير عن ارتياحه بعد انتهاء الجلسة وقال: للمرة الاولى أخرج من قاعة المحكمة وانا مرتاح فأطفال عائلة زلوم تعرفوا على اثنين من افراد العصابة ، قتلة ابني محمد، ورغم محاولة الضغط عليهما من خلال الاسئلة المختلفة ، وأضاف انه بصدد تقديم طلب الى السلطات الاسرائيلية للمطالبة بهدم منازل المستوطنين الثلاثة المتهمين بقتل نجله .

أما والدة ابوخضير فقالت" اطالب بالاسراع في تطبيق القانون على قتلة محمد، والحكم عليهم "مدى الحياة أو حرقهم"، وقالت: شهدنا العام الماضي عدة حالات قتل لشبان مقدسيين بدعوى قتل اسرائيليين، لماذا لم يتعاملوا مع قتلة محمد بهذه الطريقة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]