أكّدت مصادر معنية أن خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله اليوم في الساعة الثالثة سيكون "مفصليا ونوعيا"، لافتة إلى أنّه "سيؤسّس لمرحلة مقبلة اسرائيل فيها الطرف الأضعف".

وعلمت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية أن نصرالله "سيطلق مواقف على مستوى عالٍ من الأهمية في خطاب اليوم، وربما سيكشف بعض أسرار عملية مزارع شبعا".

وينتظر اللبنانيون، ومعهم أيضاً الاسرائيليون، وربما كل المعنيين في المنطقة، الخطاب الذي سيلقيه الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، عصر اليوم في ذكرى شهداء القنيطرة، على الرغم من أن معالم الخطاب باتت واضحة ومعروفة، بعد عملية شبعا التي شكّلت عملياً نصف الخطاب، لكن الجديد هو ما سيعلنه من خلفيات وفق تفاصيل لم تنشر عن العملية وتوقيتها، وفي ما يمكن أن يرسم ملامح المرحلة المقبلة من الصراع مع اسرائيل.

وبثّت قناة «الميادين» ليل أمس صوراً لرئيس فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني العميد قاسم سليماني ظهر فيها وهو يقرأ الفاتحة على ضريح الشهيد عماد مغنية في روضة الشهيدين في بيروت، بعد 48 ساعة من عملية القنيطرة واستشهاد نجله جهاد.

وذكرت المحطة في برنامجها «على خط النار» الذي بث قبيل منتصف الليل، أن سليماني زار السيد نصر الله وقدم له التعازي في مشهد مؤثر كما وصفته المحطة.

زيارة مسؤول ايراني لنصرالله

وعشية إطلالة نصر الله، وصل إلى بيروت مستشار رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، على رأس وفد من نواب مجلس الشورى للمشاركة في إحياء ذكرى شهداء القنيطرة، وذلك بعد نحو 24 ساعة على عملية شبعا التي حمّل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو طهران مسؤولية الوقوف خلفها.

وأعلن بروجردي الذي سيجري اليوم لقاءات سياسية تشمل تباعاً كلاً من وزير الخارجية جبران باسيل والرئيسين تمام سلام ونبيه بري، أن طهران آلت على نفسها الوقوف دائماً إلى جانب خط المقاومة، وهي تولي أهمية كبيرة لحفظ الأمن والهدوء والاستقرار والسيادة للبنان، ولاستتباب الأمن والهدوء في ربوع المنطقة بشكل عام، مشيراً إلى أن العدوان الأخير على القنيطرة، الذي ذهب ضحيته أيضاً الجنرال الإيراني محمد علي الله دادي يدل على أن الكيان الصهيوني لا يقف عند خط أحمر في إجرامه واعتداءاته.

ولاحظ أن التطورات السياسية على الساحة اللبنانية تدل على أن هناك وفاقاً وانسجاماً ووحدة بين كافة الأطياف السياسية في هذا البلد الشقيق، مؤكداً استعداد إيران لدعم كل ما من شأنه تعزيز الوحدة بين اللبنانيين.

هآرتس: فترة الهدوء على حدود لبنان انتهت والجولة القادمة مع حزب الله بالطريق

وأشارت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الجمعة إلى أن فترة الهدوء الذي ساد الجولان مدة 40 عاماً، والحدود مع لبنان مدة 8 سنوات قد انتهت، مشيرة إلى أنّ الأحداث تؤكد أن هناك جولات قتالية قادمة يكون مركزها الحدود مع الجولان المحتل ومزارع شبعا المحتلة.

وتحدث المحلل العسكري للصحيفة "عاموس هرئيل" عن "معلومات استخبارية تجمعت لدى إسرائيل تشير إلى نوايا حزب الله وحرس الثورة الإيراني على الحدود، لبنية تحتية، وقوة من النخبة مؤلفة من عشرات المقاتلين بقيادة جهاد مغنية، بهدف تنفيذ عمليات من الجولان، تشمل إطلاق نيران القناصة، وصورايخ مضادة للدبابات دقيقة، وهجمات كوماندو على مواقع للجيش الإسرائيلي أو مستوطنات".

وأوضح أنه حسبما يتضح أمس فإنه يبدو أن الهدوء النسبي قد عاد إلى الحدود الشمالية، وأن الجولة الحالية قد انتهت بمقتل ضابط وجندي إسرائيليين. لكنه ألمح من جهة أخرى إلى أنّ الأحداث التي وقعت مؤخرًا بدءا بمقتل جنرال إيراني وستة من عناصر حزب الله، تبعها إطلاق صواريخ من سورية باتجاه جبل الشيخ، ثم إطلاق قذائف مضادة للدبابات باتجاه قافلة عسكرية إسرائيلية، تشير إلى نهاية حقبة على الحدود مع سورية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]