يُقال بأن الانتحار هو وسيلة احتجاج لمن لا صوت لهم، صرخة ألم لا تنطلق نحو السماء، بل للأسفل باتجاه الأرض، فتذهب بصاحبها إلى العالم الآخر بلحظات، ولو كان هناك من يسمعه ويحنو عليه لما انتهى به الحال هكذا، وللانتحار اسباب عديدة منها الاقتصادية، الاجتماعية، نفسية، أو عدم الايمان وغيرها من الاسباب الاخرى التي تدفع الانسان للاستسلام امام واقع الحياة.

حول هذا الموضوع كان لمراسل " بـُكرا " حديث مع بعض الاشخاص حيث عبروا عن رأيهم بالأسباب والدوافع للانتحار.

هروب من الواقع والحقيقة

الشابة رنا حليحل قالت : هناك اسباب عديدة من الممكن ان تدفع الانسان الى الانتحار، ومن اهمها اليأس، والوضع المادي او الادمان على المخدرات او معاناة من مرض، فعندما يجرؤ النسان على الانتحار فانه يعاني من شيء اساسي وهو عدم الايمان بربه الذي يستطيع ان يدبر جميع هذه الامور، وحسب رايي فهذا يعتبر هروب من الواقع والحقيقة التي نعيشها.

لا يجوز قتل النفس
وفاء طه قالت: الذي يضع فكرة الانتحار في داخلة باختصار شديد هو انسان غير مؤمن بقضاء الله وقدرة، وهو غير مقتنع بما أعطاه الله في هذه الدنيا دائما وابدا الحمد لله والصبر بكل الاحوال، وعلينا ان لا ننسى ان الانسان الذي يقدم على الانتحار فقد يخسر الدنيا والاخرة لان الانتحار حرام ولا يجوز قتل النفس.

اذا كان الانسان مؤمن بربه فلا يقدم الى الانتحار

أما الشاب دومونيك فرحات من حيفا فقال: الحياة الابدية تكون للانسان عندما يؤمن بربه، حيث أن اسباب الانتحار متعددة منها الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المشاكل المتعددة ولكن عندما يكون الشخص انسان مؤمن بربه فعندها كل هذه المشاكل والعواقب التي تدفعه للانتحار تزول لوحدها، الله خلق الانسان وكتب له الحياة فلا يجوز على الانسان بان يقتل هذه الروح ويضع لها حد حسب قراراته وخطواته، فاذا كان الانسان مؤمن بربه لا يقدم الى الانتحار. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]