عثر علماء من إسرائيل والولايات المتحدة على جمجمة ناقصة لإنسان عاش منذ 55 ألف عام تقريبا في كهف مانوت في "الجليل الغربية" مما يدل على اتصالات وثيقة بين أسلافنا وإنسان النياندرتال.

اكتشفت الجمجمة في الكهف الواقع في ممر بري ارتحل به الإنسان الأول من أفريقيا ليعمر مناطق الشرق الأوسط وأوروبا. تمكن العلماء من تحديد عمر الجمجمة بدقة بواسطة تحليل يعتمد على قياس كمية الثوريوم، المادة الناجمة عن انشطار نظير نادر لليورانيوم.

سمحت دراسة بنية الجمجمة المكتشفة بالقول انها لا تعود قطعا لإنسان النياندرتال، لعدم وجود الجزء العلوي المقوس فيها.

برأي العلماء تعتبر لقية كهف مانوت دليلا على أن منطقة الشام استعمرتها ليس فقط عشائر من ناس النياندرتال ارتحلت إليها هاربة من زحف الأنهر الجليدية في أوروبا في العصر الحجري، بل وعاش فيها أسلاف الإنسان العاقل وهو الإنسان المعاصر. اعتقد العلماء سابقا أن اللقاء الأول (والتناسل) جرى في أراضي أوروبا.

كما يستثني علماء الأنتروبولوجيا انتماء هذه الجمجمة إلى عشائر شامية قديمة استعمرت المنطقة منذ 120 – 90 ألف عام، وذلك انطلاقا من شكل الجمجمة الذي يدل على تبعيتها للإنسان الذي ارتحل من إفريقيا منذ وقت قريب آنذاك واستعمر منطقة الشام المتميزة بمناخها الدافئ والرطب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]