أوعزت وزارة الصحة الإسرائيلية إلى مستشفيات البلاد بتعزيز طواقمها لمواجهة أعباء العمل والمسؤوليات المتصاعدة بسبب الظروف المناخية الشتوية القاسية- لكن الوزارة لم تخصص الظروف اللازمة لهذا الغرض.
ويحذّر المسؤولون في المستشفيات من أن تغاضي الوزارة عن واجباتها المالية، قد تلحق بالمستشفيات خسائر بعشرات الملايين من الشواقل، علمًا أن الإدارات كانت قد حذرت قبل شهرين من تبعات وتداعيات العجز الهائل الذي تعاني منه أصلاً، ما يجعل الصورة أشد سوءًا إذا ما تغاضت وزارة الصحة عن الاحتياجات المالية للمستشفيات.
وقال مسؤول في أحد المستشفيات أن أقسام الطوارئ والأمراض الباطنية تشهد اكتظاظات وأعباء حتى في فصل الصيف، فما بالك في الشتاء، حيث " تفيض" مختلف الأقسام بالمرضى، بمستويات تزيد بعشرات النسب عمّا هو متبع، مما يؤثر سلبًا على نظام العلاج والرعاية.
" نحتاج إلى 1,8 مليار شيكل"!
وأشار المسؤول إلى أن معدل نسبة الإشغال والاستيعاب في المستشفيات الإسرائيلية بلغ مؤخرًا 110%، مع الإشارة إلى أن النسبة في بعضها فاق هذا العدد بكثير: ففي هداسا عين كارم بغلت 186%، وفي هداسا- جبل سكوبوس (" هار هتسوفيم")- 180% وفي لانيادو بنتانيا- 159%، وفي كابلان برحوفوت- 120%.
وأضاف أن التعليمات تلزم المستشفيات التي تشهد زيادة عن طاقتها في أعداد المرضى- بتعزيز أقسامها بطبيب وممرضة ومستخدمين اثنين- بتعزيز أقسامها بطبيب وممرضة ومستخدمين اثنين، بينما يتوجب أن يُضاف إلى قسم الطوارئ طبيب وممرضتان لورديتي الصباح والمساء، وممرضة واحدة لوردية اللليل " ما يعني مصروفات بالملايين ملقاة على كاهل كل مستشفى"- كما قال، مؤكدًا عدم توفير هذه الأموال، ومضيفًا أن متطلبات موسم الشتاء تقتضي ميزانيات إضافية لدى المستشفيات لدفع أجور مستجدة.
وقال في هذا السياق: مبلغ المليار شيكل (250 مليون دولار) الذي أقرته الحكومة لدعم المستشفيات، لا يكفي، والحدّ الأدنى اللازم هو (1,8) مليار شيكل، وفي حال عدم إقرار هذا المبلغ فمن المؤكد أن تكون المستشفيات عاجزة تمامًا في تموز يوليو من هذا العام عن العمل، بسبب العجز الهائل بالميزانيات.
وعقب متحدث بلسان وزارة الصحة بالقول أن المستشفيات قد حصلت عام 2014 على إضافة كبيرة لميزانياتها، وأن الوزارة بدأت بانتهاج نظام عمل ناجع مع المستشفيات الحكومية، وأن مطالب الإدارات " قابلة للنظر فيها قريبًا"- على حد تعبير المتحدث.
[email protected]
أضف تعليق