كشفت اسبوعية "كول هعير" النقاب عن ان وزارتي السياحة والقدس والمهجر الاسرائيليتين وبلدية القدس اعدت معا مخططات "لتطوير" الباب الجديد احد الابواب الثمانية للبلدة القديمة بالقدس والشارع الذي يخرج منه وذلك بتكلفة عشرة ملايين شيكل ومن المتوقع انتهاء العمل في هذا المشروع عام 2016.

ويبدأ العمل في هذا المشروع في الاسابيع القادمة وستجري في اطاره ما وصف بأعمال "تطوير واعمار" وحفاظ على المباني القائمة بصورة واسعة النطاق بحيث يتم تحويل المكان الى منطقة للمشاة مخصصة للتجارة والسياحة.

ومن بين الاعمال التي ستنفذ: اعمار البنى التحتية للمجاري والمياه والانارة واستبدال البلاط واعداد مسار لذوي الاحتياجات الخاصة. كما ستجري اعمال للحفاظ على المباني المحيطة بالشارع وسيتم اعمار واجهات المحال التجارية والمقاهي وستوضع انارة جديدة تنير المباني والمسارات وسيتم تنظيم دخول السيارات التي تعيق الآن تحركات المشاة.

باب الجديد احد الابواب الثمانية للقدس العتيقة

وقال الناشط المقدسي فخري ابودياب ان باب الجديد أو باب السلطان عبد الحميد , يقع في الزاوية الشمالية الغربية لسور البلدة القديمة من القدس , وهو أحد الابواب الثمانية للقدس العتيقة, فتح هذا الباب بطلب من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني عام 1886م لتسهيل حركة المواطنين من البلدة القديمة الى الضواحي والاحياء القريبة وخاصة الطريق الموصلة بين القدس ويافا, والمعروف حتى يومنا هذا بشارع يافا, وكذلك منطقة المسكوب حيث بنى العثمانيون في تلك المنطقة مشفى للعلاج عرف باسم " الخستخانة" ومازال البناء قائما الى يومنا هذا وتم تحويله بعد عام 1948, الى مدرسة ومعهد تعليمي يهودي, وكذلك منطقة المسكوبية حيث بها بعض المؤسسات والمراكز الخدماتية والاجتماعية.

تغيير معالم القدس وطمس هويتها

واضاف أغلق هذا الباب بعد نكبة عام 1948م أعيد افتتاحه عام 1967 بعد احتلال الجزء الشرقي من القدس, مشيرا الى أن المؤسسة الاسرائيلية واذرعها التهويدية ومنها بلدية القدس تسير بخطى حثيثة وضخمة لتغيير معالم القدس وطمس هويتها العربية والاسلامية, وتدمير كل معلم يشير الى حضارتها العربية والاسلامية اما بهدمه أو تغيير معالمه أو تزوير طابعه واضفاء الصبغة اليهودية عليه, لمحو كل أثر لعروبة هذه المدينة المقدسة.

واكد ان الجهات الاسرائيلية تقوم بتغليف مشاريعها التهويدية والهادفة لسلخ المدينة المقدسة عن ماضيها وتاريخها بغلاف اما سياحي أو تطويري ليسهل عليها ترويجه وتسويقه, ولكن جوهر مشاريعها ومخططاتها لتهويد المدينة والباسها لباسا مهود يخفي حقيقة عروبة واسلامية المدينة المقدسة, ويظهر تاريخا باطلا مزيفا.

اين المؤسسات الدولية المعنية بالحفاظ على التراث؟

وتساءل ابو دياب أين هي المؤسسات الدولية والمعنية بالحفاظ على التراث البشري والانساني؟, أين هي منظمة اليونسكو؟, وأين المؤسسات الرسمية الفلسطينية والعربية والاسلامية والدولية؟ , ألا يستحق العبث بتاريخ القدس وحضارتها والعبث بماضيها ومحوه وقفة جادة من المجتمع الدولي. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]