كيف تساعدين ولدك الذي يعاني من إضطرابات الأكل؟

سبق وتكلّمنا في مقالنا السابق "هل تعانين من إضطرابات الأكل؟ إكتشفي الإجابة هنا!" عن علامات اضطرابات الأكل التي تعدّ أحد تحذيرات الجسم للانتباه إلى عادات أكلنا قبل أن تتسبّب لنا بمشاكل صحية عديدة قد تصبح خطيرة أحياناً.

وعلى الرغم من أنّ الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة باضطرابات الأكل تتراوح بين 12 و20 عاماً، إلا أنّه يمكن لأي شخص وفي أي سن أن يصاب بهذه الحالة. لذلك، قرّرت ماريا أبي حنا، المتخصصة في علاج اضطرابات الأكل لدى مركز "رايت بايت" (Right Bite) لإستشارات التغذية، أن تقدّم لقرّائنا بعض النصائح التي تساعد في تجنّب الإصابة بإضطرابات الأكل ومساعدة كلّ من يعاني منها في الوقت نفسه وهي تتمثّل بالتالي:

- شجّعي طفلك منذ سنواته الأولى تعتبر اتّباع عادات الأكل الصحية وكوني قدوة إيجابية له من خلال الإمتناع عن اتباع أي نظام غذائي صارم أمامه.

- تجنّبي تصنيف الأطعمة بعبارات "جيدة/ آمنة" مقابل "سيئة/ خطيرة"، وشدّدي دائماً على اتّباع نمط حياة صحي ونظام غذائي متوازن ومتنوّع.

- إنتقدي كل ما يروّج لشكل جسم غير واقعي! ويكمن دورك في تعزيز صورة صحيحة عن الجسم لدى أطفالك بشكل رئيسي، وكذلك لدى أفراد أسرتك، مهما كان شكل جسمهم أو حجمه واحرصي على طمأنتهم بأنّ شكل الجسم يختلف من شخص إلى آخر.

- لا تتأثّري بالصورة التي تقدّمها الوسائل الإعلامية عن الصورة المثالية لشكل الأجسام، وانتقدي كل ما تشاهدينه نقداً بنّاءً، كما احرصي على توعية أطفالك لأنّهم الأكثر تأثّراً إلى الاعتقاد بأنّ الجسم المثالي يتمثّل في النحافة الشديدة.

وفي النهاية، إذا كنت تعتقدين أنّ أحد أفراد عائلتك يعاني من اضطراب في الأكل، سواء أكان الإفراط في تناول الطعام أو الإمتناع عن استهلاكه بطرق صحية، فنحن ننصحك باللجوء إلى المساعدة من شخص متخصص لعلاج هذه الحالة.