عقب الشيخ ضياء ابو احمد امام مسجد السلام على الادعاءات التي اصدرها "داعش" وبعض الاشخاص بان الاسلام يدعو الى الحرق بالنار والدليل على ذلك بان الصحابي ابو بكر الصديق حرق بعض الاشخاص بالنار اثناء فترة خلافته بالقول أنها ادعاءات كاذبة ولا تمت للاسلام بصلة والهدف منها تشويه صورة الاسلام الحقيقي ليس اكثر حيث قال لـ"بكرا":ان الله تبارك تعالى عندما بعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال في كتابه الكريم "وما ارسلناك الا رحمة للعالمين" ، ومن المعروف ان نبي الله محمد كان يعفو حتى عن الذين اساءوا اليه، والدليل على ذلك بانه عندما فتح مكة المكرمة جاءه كفار قريش الذين اذوه وحاربوه وقتلوا اصحابه، ومع ذلك فقال صلى الله عليه وسلم من دخل دار ابي سفيان فهو آمن، كما عفى عن الكافرين وقال "اذهبوا فانتم طلقاء"، الاسلام له اصوله وقواعده، القرآن والسنة.

وتابع: بالتالي نحن رأينا مشهد القتل او الاعدام حرقا بالنار ، لا بد ان نتذكر ان النبي لم يفعل هذا باحد من المشركين ولا الذين اذوه، وان الله تبارك وتعالى قال في كتابه العزيز لما القوا سيدنا ابراهيم بالنار "يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم"، وبالتالي مثل هذا العمل لا يطاق وليس من الاسلام بشيء خاصة وان النبي عليه الصلاة وسلم صرح في صحيح البخاري "لا يعذب بالنار الا رب النار".

اصدار فتوى تحرم التعذيب والحرق بالنار

واشار قائلا: يقول البعض ان ابي بكر الصديق حرق مرتدين، لكن الدليل ضعيف السند وفيه باطل، كما صدرت البارحة فتوى في مجلس الفتوى في البلاد ذكرت بالتفصيل حرمة التعذيب والحرق بالنار ، واوردوا ذلك بادلة من الاحاديث والقرآن الكريم، مؤكدين ان الاسلام يمنع مثل هذه الافعال، فالاصل ان تقوم رسالة الاسلام على دعوة الاخرين بالحسنى والاقناع، ولم يكن الاسلام فيه اكراه على شيء، هنالك طريقة معينة للتعامل مع الاسير يجب الاحسان اليه ليس تعذيبه او قتله.

هل قمت دولة الإسلام على تخويف الناس والاعتداء على حرمات الناس؟

وتساءل الشيخ ابو احمد في النهاية: هل قامت دولة الاسلام على تخويف الناس والاعتداء على حرمات الناس وتعذيب الناس، قضية الحرق لم ترد في كتاب او سنة كما انها لا تمت لتعاليم الاسلام باي شيء، وما يدعونه مجرد كلام حتى يظهروا للناس انهم على حق ونحن نقول ان القتل بالنار خالف الشريعة الربانية التي امرنا الله تبارك وتعالى من خلالها ان ندعوا الناس الى الخير وان نحقظ حقوق الناس.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]