كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم السبت، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بترهيب الأطفال القصر خلال عمليات اعتقالهم، وذلك بضربهم والاعتداء عليهم بالشتم والصراخ، خصوصا أن معظم هذه العمليات تتم في ساعات متأخرة من الليل، وأن جنود الاحتلال يتصرفون معهم بصورة همجية وحشية، بهدف اخافتهم ودب الرعب في قلوبهم لانتزاع اعترافات منهم.

وأوضحت الهيئة ومن خلال متابعة عمليات الاعتقال وزيارة الأطفال الذين تم اعتقالهم مؤخرا، أن هنالك تشابها كبيرا في تصرفات وممارسات جنود الاحتلال في كافة مناطق الضفة الغربية، وهذا يدلل على أن الامور تسير وفق سياسية ممنهجة معد لها مسبقا من قبل أجهزة دولة الاحتلال.

وأضافت الهيئة 'لا تكون هذه الممارسات أثناء عمليات الاعتقال فحسب، بل يتم نقل الأطفال في معظم الاحيان إلى أقرب مركز شرطة، ويتم استجوابهم وتهديدهم والاعتداء عليهم في الممرات أو الساحات، ويتركون لساعات طويلة في البرد وهم مقيدو الأيدي والأرجل ومعصوبو العينين'.

وبينت الهيئة أن إسرائيل لا تعطي الاطفال أي خصوصية أثناء التعامل معهم، فيتعرضون لنفس وسائل واساليب التحقيق والتعذيب التي تتم مع الأسرى البالغين.

وأكدت أن اسرائيل لا تحترم الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تنص على ضرورة احترام حقوق الاطفال وعدم المساس بها، مشيرة في الوقت ذاته الى ضرورة التحرك على كافة المستويات لوضع حد لهذه الممارسات اللاإخلاقية والتي تعتبر وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الصامت.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]