الجواب: هل الانتقاد يساعد؟

بالطبع لا. تخيلي ذاتك مكان طفلتك. هل الانزعاج من سلوكك يساعدك على تحسين أدائك؟ هل تشعرين بارتياح بوجود ذلك الشخص الذي ينزعج من سلوك محدد لك؟ ماذا تتمنين لو؟ كيف تتصرفين حين تلمحينه يقترب منك؟ هل ينتبه هذا الشخص لسلوكك المستحب؟

لماذا لجأت طفلتك لعادة قضم أظافرها؟

السبب هو تراكمات لمشاعر ضاغطة جعلتها تلجأ لحركة عصبية لا إرادية مثل قضم أظافرها وذلك للتنفيس عن قلقها. تركيز الأهل على منعها من تلك الحركة يجعلها تلجأ إليها تلقائيا. تكرار المنع يعمل على تكرار تلك الحركة فتصبح عادة عصبية.

كل عادة عصبية سببها فقدان الحاجة للشعور بالطمأنينة وزعزعة الشعور بالحب. يفتقد الطفل تلك الحاجة بسبب التوبيخ المستمر والنقد الدائم فيلجأ تلقائيا لسلوك عصبي يعمل على تفريغ تأجج قهره.

ماذا تحتاج طفلتك فورا ومن غير أي تأجيل ؟

هي تحتاج الآن لتجاهل عادة قضمها أظافرها لتسترجع شعور بأنها محبوبة. كيف؟ بالتعبير لها عن حبك وإعجابك بها بلا أية علاقة بنوع تصرفها أو بقضم أظافرها. هي تحتاج أيضا لغمر ولطمأنينة دائمة. هي تحتاج أيضا لمديح دائم وثابت على كل سلوك مستحب تقوم به. كلما زاد تشجيعك لها وامتداحها على أي سلوك مستحب تقوم به كلما اختفت حركتها العصبية وتلاشت تدريجيا.

أكثري من الاصغاء التام لها خاصة حين تعبر لك عن شعورها بالغيرة أو عن أي موضوع يضايقها أو يقهرها. لا للدفاع عن نفسك ولا لمحاولة اقناعها.

نعم لكثير من أنشطة حركية–رياضية مسلية تعمل على تنفيسها العاطفي وتطويرها جسمانيا وعقليا.

إنضموا الى صفحتي على الفيسبوك "الهام دويري تابري" لتلقّي أسئلتكم وللمزيد من التواصل.
عنوان موقعي الاكتروني: www.qushqush.com
عنوان بريدي الإلكتروني: [email protected]
لتعيين موعد زيارة للاستشارة التربوية الفردية، الاتصال على رقم هاتف: 6014425-04

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]