200 الف مقدسي يعانون من عدم توزيع البريد

قالت المحامية آن سوتشيو من جمعية حقوق المواطن ل "بكرا" تعقيبا على تجميد سلطة البريد في القدس توزيع البريد للفلسطينيين ان مداولات المحكمة العليا لا زالت مستمرة منذ اسبوعين في التماس جمعية حقوق المواطن ضد شركة البريد ووزارة الاتصالات وبلدية القدس.

واضافت انه كان من الأجدر على شركة البريد ان تعمل على تحسين الوضع بدلاً من التراجع في تقديم الخدمات للسكان الفلسطينيين في القدس، خاصةً على ضوء ما جاء على لسان الشركة في جلسة الاستماع في الالتماس الاسبوع المنصرم.

وقالت المحامية سوتشيو انه لا يعقل ان تستمر معاناة المقدسيين في تلقي خدمات اساسية مثل البريد ومن المستهجن ان تقوم الشركة بوقف خدمات البريد بشكل تام في فرع مركزي في القدس الشرقية.

المقدسيون يتذمرون

يشار الى ان فرع البريد الرئيسي في المدينة لم يوزع الرسائل التي تصل الي المقدسيين منذ اكثر من اسبوعين، ومن بينها رسائل ينتظرها اصحاب المصالح الذين يصلون يوميا الى الفرع ولا يعثرا في صناديقهم الخاصة على أية رسالة.

وقال العديد من السكان انهم ينتظرون تسلم وثائق سفر وحوالات بنكية وبلاغات بشأن مدفوعاتهم، لكنها لم تصل، ولم يتم تبليغهم من قبل سلطة البريد بأنه لن يتم توزيع البريد لهم.

مشاكل عديدة

يشار الى ان العديد من سكان القدس الذين يعانون من مشاكل صعبة جراء عدم توزيع البريد على البيوت، استأجروا صناديق داخل الفرع الرئيسي في شارع صلاح الدين في المدينة، ولكن فرع البريد لا يوزع الرسائل حتى لهؤلاء الذين استأجروا صناديق كهذه.

وقال خالد ابو عودة الذي يعمل في شركة للتسويق انه خلال الاسبوع الاول لعدم توزيع البريد وصل الى الفرع لفحص الصندوق فوجده فارغا. واعتقد ان الامر صدفة، لكنه شكك لاحقا بحدوث اختراق لصندوقه، وعندما فحص مع اناس آخرين تبين له ان صناديقهم ايضا كانت فارغة طوال تلك الفترة.

وقال انه يصل الى الفرع كل يوم، لأن الصندوق يخدم كل افراد عائلته.

و بسبب عدم توزيع الرسائل على البيوت في القدس الشرقية فان حوالي 200 الف فلسطيني في المدينة يستأجرون الصناديق داخل الفرع، وعليه فان الصندوق الواحد يخدم احيانا عدة عائلات متفرعة عن عائلة واحدة.

ويشكو المواطنين ايضا من طول الانتظار في انجاز معاملاتهم في مكتب البريد في شارع صلاح الدين. وخاصة في ايام صرف مخصصات التامين الوطني من تامين الاطفال والشيخوخة والبطالة وما ينتج عنه من خلق طوابير طويلة.

رد البريد

وادعت سلطة البريد في تعقيبها انها لم توقف توزيع البريد، "لكن فجوة نشأت في التوزيع بسبب مشكلة نقص القوى البشرية"!