عرض المخرج الإيراني، مجيد مجيدي، أمس الاثنين، فيلم "محمد" -الذي يصور فيه النبي محمد-، للمرة الأولى في تاريخ السينما الإيرانية، وعرض الفيلم بعد مرور يومين على انتهاء مهرجان سينمائي في طهران، مؤكدًا رغبته في عرضه للجمهور خلال الفترة المقبلة.

وقال مجيدي، في تصريحات لوكالة "فارس" الإيرانية، إن الفيلم عُرض، أمس، أمام "جمع من الناشطين في مجال الثقافة والفن، مضيفًا أن الفيلم يُعرض ثانية، يوم الخميس المقبل، لجمع من الكتاب، والنقاد السينمائيين، والإعلاميين.

وأضاف أن الترتيبات الضرورية أجريت مع لجنة "مهرجان فجر السينمائي" لعرض الفيلم، الخميس، وأمل في عرض الفيلم للجمهور بشكل عام في المستقبل القريب.

في سياق آخر، وقال مدير دائرة العلاقات والإعلام "بمهرجان فجر" إن أجهزة العرض الموجودة ليست مناسبة لعرض فيلم "محمد" كما أن استبدالها بأجهزة أخرى بحاجة إلى يوم كامل، ما يتطلب عرضه "فور الانتهاء من مهرجان فجر السينمائي، وتزامنًا مع مهرجان فجر للموسيقى".

ماذا يروي الفيلم؟

ويروي الفيلم المكون من 3 أجزاء، سيرة النبي محمد، ويتناول الجزء الأول الذي عُرض الاثنين مرحلة طفولة النبي، وذكرت الوكالة الإيرانية أن الفيلم "من أضخم الإنتاجات الإيرانية"، وهو من بطولة كاوة شجاع نوري، ومهدي باكدل، وسارة.

وكان المركز السينمائي المغربي، أعلن عام 2010 رفضه منح ترخيص بتصوير الفيلم لمسه بـ"الثوابت الدينية" ومع اقتراب موعد عرضه، أصدرت "الهيئة العالمية للتعريف بالنبي محمد" بيانًا تناولت فيه قضية الفيلم في مارس 2013، واصفة تجسيد النبي محمد بأنه عمل "منكر وشنيع" وفيه "انتقاص" لمكانته، معتبرة أن الحكومة الإيرانية مسؤولة عن "مواجهة هذه الإساءة".

وقال رجل الدين والباحث السعودي المتخصص بالسنة النبوية، خالد بن عبدالرحمن الشايع، الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالرسول ونصرته، أن منع تصوير النبي "محل إجماع إسلامي" ولفت إلى أن العديد من المرجعيات الدينية الإيرانية لديها تحفظ شديد على تجسيد الأئمة لدى الطائفة الشيعية، معتبرًا أنه من باب أولى تطبيق ذلك على تشخيص النبي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]