يترقب نادي الأسير الفلسطيني افراج السلطات الاسرائيلية عن الأسيرة الطفلة ملاك الخطيب (14 عامًا) من بلدة بيتين قضاء رام الله، اليوم الجمعة، عن حاجز جبارة جنوبي طولكرم.

وكان الاحتلال اعتقل ملاك في 31 كانون أول/ ديسمبر 2014، وحكم عليها بالسجن لمدة شهرين وغرامة مالية بقيمة 6000 شيقل مع وقف التنفيذ، علمًا أن ملاك محتجزة حتى اليوم في سجن "هشارون".

ويندرج سجن الطفلة ملاك ضمن السياسة الإسرائيلية المخالفة للمواثيق الدولية في تعاملها مع الأطفال والقاصرين المعتقلين.

وتحتجز إسرائيل الأطفال في نفس الظروف والأساليب التي يعتقل فيها البالغون منذ لحظة اعتقالهم، مرورا بمرحلة التحقيق معهم وأثناء محاكمتهم بطريقة تنم عن عقلية انتقام وتعتمد السجن الفعلي كوسيلة عقاب.

ولا تأخذ المحاكم الإسرائيلية بعين الاعتبار الضرر الناجم عن عملية اعتقال الأطفال واحتجازهم وما تتركه هذه التجربة من آثار قاسية عليهم.

اعتقال 197 طفلا شهرياً

وكان فرع فلسطين في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال قد اعتبر في تقرير حمل عنوان "عام 2014 الأسوأ بالنسبة للأطفال الفلسطينيين"، أن الاحتجاز العسكري والحبس الانفرادي من أسوأ الظروف التي يواجهها الأطفال الفلسطينيون، خاصة في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وأشار التقرير الذي صدر مؤخرا إلى أن الاعتقال العسكري حقيقة واقعة لمئات الأطفال الفلسطينيين كل عام، الأمر الذي يلحق بهم عنفا جسديا ونفسيا ويعيق تعليمهم، ويؤثر على صحتهم العقلية، ويضع أسرهم تحت ضغط كبير.

وحسب إحصاءات الحركة، بلغ متوسط عدد الأطفال الفلسطينيين رهن الاعتقال العسكري الإسرائيلي 197 طفلا شهريا، دون تغيير إلى حد كبير عن عام 2013 الذي بلغ فيه متوسط اعتقال الأطفال الشهري 199 طفلا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]