افرجت سلطات الاحتلال عن الطفلة الاسيرة ملاك الخطيب 14 عاما، ظهر الجمعة، بعد اعتقال دام ما يقارب الشهرين في السجون، على حاجز جبارة العسكري جنوب طولكرم.

عند السابعة من صباح الجمعة، توجه على الخطيب و زوجته من قرية بيتين برام الله، الى حاجز جبارة العسكري بطولكرم، بهدف استقبال اصغر أسيرة في العالم، ابنتهم ملاك (14 عاما).

أمضت ملاك 45 يوما داخل سجون الاحتلال، بعد اعتقالها اثناء عودتها من المدرسة بحجة القاء الحجارة، وعرضت ملاك على "المحكمة" أربع مرات، ووجهت لها ثلاث تهم، وهي إلقاء الحجارة، وقطع شارع عام، وحيازة سكين.

يتابع علي الخطيب في حديث لبكرا " غادرنا القرية الساعة السابعة ووصلنا بعد الثامنة بقليل. نحن بانتظار ملاكنا التي غابت عنا شهرا ونصف. لم ندري كيف مرت هذه الايام. كانت صعبة بالفعل.

دفعنا غرامة بقيمة 6 الاف شيكل، وقد أبلغتنا محامية من الداخل بأنه تم استلام وصل الدفع بذلك، قال الخطيب "العوض في وجه الكريم ، المهم تطلع ملاك".

ممثل فتح في لجنة الأسرى يهنيء الطفلة ملاك بحريتها ويدعو لتشكيل محكمة أمن الطفولة

قدم نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ومنسق لجنة الأسرى بحركة فتح في إقليم غرب غزة خلال إتصال هاتفي التهاني للطفلة المحررة ملاك علي الخطيب ولوالدها وعائلتها بمناسبة الإفراج عنها من سجون الإحتلال الإسرائيلي صباح اليوم .

وقال أنه أجرى صباح اليوم الجمعة 13 / 2 / 2015 اتصالا هاتفيا مع الطفلة المحررة ملاك الخطيب أصغر أسيرة في العالم ( ملاك ) فور الإفراج عنها من سجون الإحتلال الإسرائيلي حيث كانت الإرادة والأمل بحياة ومستقبل أفضل تخيم على كلمات ملاك بعيدا عن لغة السجن والقيد والقمع والحصار والمنع والقتل التي يزرعها السجان والإحتلال الإسرائيلي .

وأكد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ومنسق لجنة الأسرى بحركة فتح في إقليم غرب غزة على الإستمرار في دعم وإسناد الأطفال الأسرى مشيرا إلى وجود المئات من الأطفال والأشبال والقاصرين الفلسطينيين المعتقلين في مراكز التحقيق والتوقيف والسجون الإسرائيلية .

وأوضح أن الطفلة ملاك علي يوسف الخطيب من مواليد 1 / 11 / 2000 وبلدتها الأصلية حزما التي تقع في الشمال الشرقي من مدينة القدس الشريف عانقت اليوم الجمعة الموافق 13 فبراير 2015 حريتها بعد اعتقال في سجن هشارون الإسرائيلي منذ 31 / 12 / 2014 استمر لمدة 45 يوما من مدة المحكومية البالغة شهرين إلى جانب الغرامة .

وشدد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية على ضرورة قيام القانون الدولي بنفض الغبار عن النصوص الإنسانية التي تكفل لأطفال فلسطين حياة آمنة وكريمة وتضمن لهم الحماية من القيد والحصار والموت الإسرائيلي الذي يحاصرهم أينما كانوا داعيا أطفال العالم للوحدة والعمل على تشكيل محكمة أمن الطفولة .

يذكر أن الطفلة ملاك علي الخطيب تدرس في الصف الثاني الإعدادي بمدرسة بنات بيتين الثانوية ولها 7 أشقاء وشقيقات وهي أصغرهم كانت قد اعتقلت على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي في تاريخ 31 / 12 / 2014 وهي ترتدي ثوب المدرسة .


فروانة: ملاك غادرت السجن، وقضية الأسرى الأطفال يجب أن لا تغادر اهتماماتنا

من جهته شدد عبد الناصر فروانة، الأسير المحرر والمختص بشؤون الأسرى، على ضرورة أن يبقى ملف الأسرى الأطفال مفتوحاً، وأن لا يغلق بمجرد أن أصغر طفلة في العالم قد تحررت اليوم الجمعة. اذ لا يزال خلفها في السجون نحو (220) طفلا وأن سياسة استهداف الأطفال الفلسطينيين مستمرة دون توقف.

وهاتف فروانة والد الطفلة المحررة وقدم له ولأسرتها ولعائلتها الكريمة أحر التهاني والتبريكات، ودعا الى الضغط من أجل الافراج عن كافة الأطفال الأسرى وتوفير سبل الحماية لهم، ووضع حد لاستهداف الأطفال الفلسطينيين واعتقالهم المتواصل من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال فروانة: لقد غادرت الطفلة "ملاك الخطيب" 14سنة، جدران السجون الإسرائيلية وعادت الى بيتها وأهلها وأحضان أسرتها، وستستأنف دراستها بعد انقطاع استمر لبضعة اسابيع جراء اعتقالها وزجها في السجون الإسرائيلية. ولكن يجب أن تبقى قضية الأسرى الأطفال ضمن اهتماماتنا وأن لا تغادر سلم أولوياتنا.

وأضاف: أن "ملاك" لم تكن الطفلة الأولى التي تعتقل ويزج بها في السجون، ولن تكون الطفلة الأخيرة التي ستغلق ورائها ملف الأسرى الأطفال وسيتوقف بعدها الاحتلال من استهدافه للأطفال. وأن اعتقالها من قبل قوات الاحتلال لم يكن حالة استثنائية وانما يندرج في سياق سياسة ممنهجة تستهدف الطفولة الفلسطينية وتدمير مستقبلهم. وبالتالي وجب علينا كفلسطينيين التعامل مع هذا الملف بمنهجية وبعيداً عن ردات الفعل والعفوية والعشوائية.

وأوضح فروانة أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قد صعدت من استهدافها للأطفال الفلسطينيين خلال السنوات الأربعة الماضية واعتقلت خلالها (3755) طفلا، بمعدل يزيد عن (900) حالة سنويا، وهي أرقام خطيرة ومؤلمة. علاوة على ما يتعرض له الأطفال من تعذيب ومعاملة لا إنسانية وحرمان من أبسط حقوقهم الأساسية أثناء الاعتقال وخلال فترة الاحتجاز.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]