قالت أصغر أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي وهي ملاك الخطيب (14 عاما) والتي خرجت من سجنها قبل يومين، لـ"بكرا" إنها كانت خائفة كثيرا خلال شهر ونصف قضتها في سجون الاحتلال حيث اتهمها المحققون الإسرائيليون بحمل سكين وضرب الحجارة، وقد أحسست بالغربة، ولكن كانت الاسيرات يطمأنني بشكل دائم والحياة في السجن كانت الحياة صعبة.

واعتبرت ملاك اصغر معتقلة فلسطينية توضع في السجون الإسرائيلية، في حين ان عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما في السجون بلغ 213 معتقلا ومعتقلة، حسب ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني.

وتابع قائلة لــ"بكرا"، إن السجن برد كثير وكانوا يصحنونني على العدد ويخرجونني في البرد للخارج، وتعاملهم ليس جيد ولا يوجد طعام كثير في السجن، وأنا كنت مع 23 أسير فلسطينية.

ملاك تتحدث عن تفاصيل اعتقالها

وعن اعتقالها تقول: كنت أسير بالقرب من شارع بيت أيل وجاء جيب لجيش الاحتلال وطلب مني التوقف وقال لي إن لم أتوقف سيطلقون علي النار، فتوقفت فقام بضربي بشكل مبرح وأوقعني على الأرض وقام بتقييد يدي، وحملني للسيارة وكان يطلق الألفاظ النابي تجاهي، وقال لي إنني أريد أن أقتل يهود وأقوم بضرب الحجارة، فأجبته أنني لم أكن اريد قتل يهود".

وتابعت قائلة: اقتادوني إلى محقق وقال لي المحقق أنني كنت أضرب الحجارة وأن لدي حيازة سكين، فقلت له هذا الكلام غير صحيح لكنه رفض ذلك وطلب مني أن أعترف بذلك وقلت له انني كنت أضرب حجارة وكان يضرخ بشكل كبير علي كنت وكان يحقق معي بطريقة حقيرة وإن لم أجيب اريد أن أجيب، كان يريد أن يلصق التهمة بي أن لدي أحد وانا لا يوجد لدي احد، عندما أقول له لا كان يقول لا كاذبة يوجد احد من هو؟!.

وقالت إنها كانت تتعرض لعمليات تفتيش متكررة داخل السجن وكانت مخيفة وكانوا يفتشون الغرف باستمرار، وكانوا يعتدون على الأسيرات بشكل متكرر، وأن سجن هشارون العسكري، كان من أكثر الأمان المخيفة التي شاهدته في حياتها.

وقالت إنها تعرضت لتحقيق قاس قبل أن تنقل إلى سجن هشارون بعد أن وافقت على التوقيع على أوراق باللغة العبرية لم تفهمها، وعندما طلبت ترجمة الاوراق رفضوا وقالوا إنه كتب عليها ما اعترفت به خلال التحقيق، وبعدها جرى نقلها إلى سجن النساء في هشارون مع الأسيرات الأمنيات.

وقالت ملاك في ختام المقابلة تعلمت الكثير خلال السجن لمدة 45 يوما وسأروي هذه القصص لزميلاتي في مدرستي بقرية بيتين المجاورة لمدينة رام الله.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]