بدأ " عمانوئيل نحشون" مهام منصبه مديرًا للدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية الإسرائيلية في أيلول سبتمبر الماضي، وقال في مقابلة مع " بُـكرا" أن مهماته ومهمات الدائرة تتركز في محورين أساسيين، أولهما شرح وتسويق السياسات الإسرائيلية للرأي العام العالمي، بالتواصل والاتصال مع وسائل الإعلام الأجنبية، وثانيهما شرح وتسويق أنشطة وزارة الخارجية للرأي العام الإسرائيلي، العربي واليهودي، انطلاقًا من المبدأ القائل أن الوزارة تمثل كافة مواطني الدولة.

وأضاف في هذا السياق أن أبواب العمل في وزارة الخارجية مفتوحة لجميع مواطني الدولة، العرب واليهود، مع الإشارة " بتفهّم"- كما قال- إلى أن المواطن العربي ربما يجد صعوبة ذهنية وعقائدية في شرح وترويج سياسات الحكومة الإسرائيلية.

" توجه الفلسطينيين للمؤسسات الدولية- خطأ"!

وفي الشأن الفلسطيني، قال نحشون إن الخارجية الإسرائيلية تعتقد أن السلطة الفلسطينية قد أخطأت حين قررت التحول من مسار المفاوضات مع إسرائيل، إلى مسار التوجه نحو المؤسسات الدولية، بشكل أحادي الجانب، اعتقادًا منها بأن بإمكانها الحصول على مكاسب أكبر من مكاسب المفاوضات " لأن ما يسعى الفلسطينيون إلى تحقيقه مرهون بموافقة إسرائيل نفسها"- كما قال.

وردًا على سؤال آخر قال عمانوئيل نحشون أن رؤى وأهداف وزارة الخارجية تتحدد وفقًا لسياسة الحكومة المنتخبة، بغض النظر عن هوية وطابع الائتلاف الحكومي " ونحن كموظفين نطبق السياسات الإعلامية وفقًا للرؤية المقررة، انطلاقًا من مبدأ دولتين لشعبين"- كما قال.

وحول مردود " التفاعل الإعلامي" بين إسرائيل ومواطني الدول العربية، قال نحشون إنه يلمس في السنوات الأخيرة تغييرًا في نظرة العرب إلى إسرائيل،" حيث كانوا يرون فيها جسمًا خاليًا من النزعة الإنسانية، وكان حكامهم يستغلون هذا الاعتقاد لضمان استقرار أنظمتهم الدكتاتورية القمعية البعيدة عن الممارسات الديمقراطية"- كما قال، مشيرًا إلى أن هذا التغيير يتحقق بفضل شبكات التواصل الاجتماعي التي تحدث تغييرًا مماثلاً لدى الإسرائيليين في نظرتهم إلى الدول العربية ومواطنيها.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]