نشر "بكرا" في وقت سابق تقرير حول اعلان القائمة المشتركة "الموت للعرب" الذي اثار جدل وحفيظة عدد كبير من الجماهير العربية، حيث ان هنالك من انتقد الطريقة التي تدعو القائمة من خلالها الجماهير العربية للتصويت لها متهما اعضاء القائمة بالتخاذل وبالاستهتار بعقول الجماهير العربية، ومنهم من بادر الى شطب عبارة "الموت للعرب" من على اللافتات بالطلاء الابيض مع المحافظة على بقية الاعلان وخاصة "ارادة شعب" وصوت واحد ضد العنصرية، اعتقادا منه بان بعض المتطرفين قاموا بكتابة عبارة الموت للعرب على اللافتة الانتخابية للمشتركة مما يشير الى عدم فهم الجماهير العربية للاعلان.

من ناحيتهم؛ اعضاء القائمة المشتركة واصحاب الفكرة لاقامة هذه اللافتة الانتخابية التي تدعو الى الموت للعرب ابدوا اعجابهم بفكرة الاعلان وايدوه بشكل كبير، مشيرين الى ان الضجة التي اقيمت حول الاعلان والجدل والبلبلة التي اثارها الاعلان يدل على نجاح الاعلان الانتخابي وايصال الفكرة المرجوة منه.

مسعود غنايم: "الموت للعرب" هو رد على قانون يهودية الدولة

النائب مسعود غنايم المرشح عن الحركة الاسلامية الشق الجنوبي قال لـ"بكرا": اعتقد ان كتابة الموت للعرب ضمن حملة القائمة المشتركة هي تجسد السبب الذي اتحدنا من اجله، علما انها اثارت سوء فهم لدى البعض لكنها في مكانها، لاننا شهدنا في السنوات الماضية ما يسمى بتدفيع الثمن اضافة الى كتابات وهتافات عنصرية ضد العرب حيث عكست مناخ معين وافكار معينة.

وتابع: عندما يقوم رئيس الوزراء باقتراح قانون دولة القومية اليهودية هذا يؤدي الى وجود غير شرعي للعرب في هذه البلاد ويمهد الطريق لما يسمى بالموت للعرب، الجملة في مكانها لانها عكست الرد على هذا التحدي من قبل الجماهير العربية، من خلال وحدة القوائم العربية والقائمة المشتركة.

عايدة توما: الاعلان لفت الانتباه الى موضوع العنصرية

عايدة توما المرشحة الخامسة في القائمة المشتركة قالت لـ"بكرا": هذا الاعلان يعكس ما يدور حولنا من مظاهرة عنصرية ضد الجماهير العربية، اعتقد بان السبب في الضجة حول الاعلان هو ان الناس اعتبرته جزءً مما يكتبه عصابات تدفيع الثمن، علما انه لفت الانتباه والانظار وهذا هو المطلوب، لفت الانتباه الى موضوع العنصرية.

طلب ابو عرار: من خلال هذا الشعار نؤكد للجماهير العربية بان هنالك خلاف امني وباننا مستهدفون جميعا

وعقب النائب طلب ابو عرار لـ"بكرا" على المسألة قائلا: العنصرية والتحريض تبدأ من قيادة الدولة الاسرائيلية قبل ان تبدأ من الشارع اليهودي، حيث ان رئيس الحكومة ووزارئه هم الذين شنوا تحريضا ارعنا ورفعوا لواء العنصرية، بدل من المساواة او التجاوب مع مطالب المجتمع العربي، بالتالي تأثر الشارع اليهودي من تأثر قادته واصبحت تكتب هذه الشعارات بشكل طبيعي بدون محاسب او محاكم.

واضاف: علما اننا قدمنا عدة شكاوى الى وزير الشرطة ووزير الامن الداخلي لكن لم يكن هنالك اي علاج لهذه الظاهرة الخطيرة، لذلك من خلال هذا الشعار نؤكد للجماهير العربية بان هنالك خلاف امني وباننا مستهدفون جميعا وعلينا الوقوف ضد الشعارات والحملات العنصرية المشابهة.

باسل غطاس: القصد هو صدم الجمهور العربي ولفت انتباه الشارع الى اننا مقبلين على معركة مهمة ضد العنصرية

من ناحيته عقب النائب باسل غطاس بتفاؤل قائلا: القصد كان لفت انتباه الناس واثارة غضبهم على الافعال العنصرية تجاه العربي وما يسمى بعمليات تدفيع الثمن والاستفزار، وكتابة هذه الشعارات في المساجد وترديدها من قبل متطرفين في مختلف الجهات.

واشار الى ان القصد هو صدم الجمهور العربي عندما يرى الموت للعرب بجانب ارادة شعب للقائمة المشتركة ضد العنصرية، ولفت انتباه الشارع الى اننا مقبلين على معركة مهمة ضد العنصرية والتطرف.

حنين زعبي: "الموت للعرب" هو تشويه الوعي وموت الكرامة والارادة

حنين زعبي المرشحة السابعة في المشتركة عقبت على الموضوع قائلة: من الجيد ان اعلان القائمة المشتركة "الموت للعرب" اثار النقاش حيث ان هنالك لافتات تمر ولا تقبع في الذاكرة، كانت محاولة استعمال شعار رمزي يوضح العنصرية في كلمة، هو شعار موجود ونواجهه يوميا حيث يخطط على حائط المسجد والكنيسة والمدرسة داخل مدننا وقرانا العربية، وهو يلخص محاصرة الهجوم العربي في البلاد.

واوضحت: الموت للعرب هو بما معناه الموت الجسدي او السياسي، اي ترحيلنا من الكنيست وقتل ارادتنا، تشويه الوعي وموت الكرامة والارادة. السياسات الاسرائيلية تسير على كل محور الموت كاملا، والدال على ذلك قتل عربي من احداث اكتوبر 2000 دون اي عقاب او محاسبة الجناة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]