أصدرت محكمة الصلح في القدس امس الأربعاء قراراً بإبعاد أربع نساء عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة بكفالات ماليّة قبل الإفراج عنهن. فيما تولى الدفاع عنهن المحامي رمزي كتيلات من مؤسسة "قدسنا لحقوق الانسان".

وكانت الشرطة الاسرائيلية المتمركزة على أبواب المسجد الأقصى قد اعتقلت يوم أمس كُلا مِن خديجة خويص ولطيفة مخيمر وجهاد الغزاوي وفتاة أخرى فور خروجهن من المسجد، وقامت بنقلهن إلى مركز القشلة للتحقيق ومن ثم إلى مركز المسكوبية حيث مددت احتجازهن لأربع وعشرين ساعة.

المقدسية لطيفة مخيمر

وكانت المقدسية لطيفة مخيمر 48 عاماً قد عانت من إعياء شديد ليلة أمس بعد تردي وضعها الصحي وتم نقلها إلى المشفى؛ الا أن الشرطة قررت عرضها على المحكمة صباح اليوم رغم حالتها الصحية.

وتفاوتت فترات إبعاد النسوة عن المسجد بين ستين يوماً لخديجة خويص بكفالة 1500 شيكل, وثلاثين يوماً لجهاد الغزاوي بكفالة 1000 شيكل, بالإضافة إلى عشرة أيام لكل من لطيفة مخيمر والفتاة الرابعة.

 خديجة خويص

وكانت خديجة خويص- أم لخمسة أطفال، اعتقلت ثلاث مرات سابقا وأُبعِدت عن المسجد الأقصى ما مجموعه 96 يوماً, خرجت باكيةً من قاعة المحكمة بعد سماعها خبر الابعاد "أشعر بالغصة لأن الاحتلال يتحكم بدخولي وخروجي إلى مسجدي, فلا تلبث فترة إبعادي أن تنتهي وأعود إلى الأقصى حتى يتم اعتقالي وإبعادي".

جهاد الغزاوي 

أما مأمون الرازم فانتظر زوجته جهاد الغزاوي للمرة الثانية على أبواب المحكمة, حيث اعتقلت سابقاً وأبعدت خمسة عشر يوماً عن المسجد, قبل أن تعود اليه وتعتقل مجددا.

اما المعتقلة الرابعة 24 عاماً وهي طبيبة أسنان كانت تتلقى دروس التجويد بالمكتبة الختنية في المسجد الأقصى وتفاجأت باحتجازها على أبواب المسجد فور مغادرتها. أمّا الخمسينية نوال القواسمي فهددها الضابط يوم أمس باعتقالها, ما جعلها تقع أرضاً بسبب توترها وإعيائها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]