شارك صباح اليوم الخميس في مستشفى زيف في مدينة صفد العشرات من الاطباء والممرضين والمساعدين من جميع مستشفيات البلاد في ندوة حول مرض انفصام الشخصية وطرق العلاج لهذا المرض. وتجدر الاشارة الى ان الندوة اقيمت تحت اشراف قسم الطب النفسي في مستشفى صفد .

ينسج عالماً خاصاً به يخترعه لنفسه ويعيش فيه منطوياً

يشار إلى أن انفصام الشخصية أو “الشيزوفرنيا” وفق التعريف الذي طرح في الندوة هو أحد الأمراض النفسية العصبية التي يؤدي تفاقمها الى نتائج خطيرة قد تصل الى حد إقدام المريض على الانتحار. علاج هذا المرض ممكن ومتوفر. المهم التنبه لأعراضه وعدم التردد في طلب مساعدة الطبيب المختص. وإحاطة المريض بأقصى درجات الاهتمام والرعاية. المريض المصاب بانفصام الشخصية هو شخص لا يتحمل ضغط الواقع ولا يستطيع مواجهة الحاضر. لذلك فهو ينسج عالماً خاصاً به يخترعه لنفسه ويعيش فيه منطوياً، عاجزاً عن التمييز بين الواقع والخيال.

وعدد في الندوة الأعراض لانفصام الشخصية والتي تظهر كالآتي: الهذيان؛ وهو الاعتقاد الخاطئ بوجود أمور غير موجودة فعلاً وغير واقعية، من الأمثلة على ذلك اعتقاد المريض بأن ثمة مؤامرة تحاك ضده أو بأنّ زوجته تخونه. الهلوسة؛ وهي الإحساس بواسطة واحدة أو أكثر من الحواس الخمس، بوجود أشياء غير موجودة أصلاً، مثل سماع أصوات، رؤية أشخاص أو أشباح، ويرافق ذلك عدم ترابط الأفكار وبالتالي عدم وضوح في الكلام الذي ينطق به المريض. اضطراب الحركة؛ ويتجلى من خلال زيادة الحركة الى درجة الهيجان، أو نقصانها الى درجة الجمود، ولانفصام الشخصية عوارض أخرى هامة تتجلى في البرودة العاطفية، الإنطواء على النفس، فقدان المتعة، اللاإرادة واللامنطق، الى ذلك ينزوي المريض وينغلق على ذاته, وتصبح تصرّفاته غريبة، فينقطع الحوار بينه وبين الآخرين ويبقى في عالمه الخاص لا يستطيع التأقلم مع الواقع، ويعاني من قلق عظيم قد يدفعه الى الانتحار.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]