اشتكت سيدة شابة (28 عاما) من تل ابيب ، من عدم استجابة الجهات المعنية لرغبتها بالحمل بالتخصيب الاصطناعي لانجاب طفل ثان بعد ابنتها البكر التي انجبت بهذه الطريقة (الاخصاب) قبل اربع سنوات – وذلك بذريعة انها تحمل جرثومة الكبد من فئة (c – سي) – الهيبيتستس" .
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في ديسمبر كانون الأول الماضي عن نظام جديد يقضي بالسماح للنساء المصابات بالجرثومة المذكورة في حال شفائهن الكامل من مرض "الهيبتيتس" .

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في ديسمبر كانون الأول الماضي عن نظام جديد يقضي بالسماح للنساء المصابات بالجرثومة المذكورة باجراء علاجات الاخصاب الاصطناعي (خارج الرحم) فقط في حال شفائهن الكامل من مرض " الهيبتستس" ، أما اذا بقين مصابات بالجرثومة فيتوجب عليهن اجراء علاجات الاخصاب في مختبر خاص معد ومهيأ لهذا الغرض تحديدا ، مع الاشارة الى ان مستشفى رمبام يضم مختبرا من هذا النوع ، لكن ادارة المستشفى رفضت اجراء العلاج للسيدة .

معايير طبية وصحية

وفي هذا السياق ، قال " خوليو بورمان" ، المدير العام لجمعية "حيتس" (السهم) لصحة الكبد ، انه يبدو ان الرفض القاطع لمعالجة السيدة المذكورة ، على الرغم من السماح سابقا – ناجم عن المخاوف المتزايدة لدى الجهات المعنية (كالمستشفيات) من الدعاوى القضائية ضدها .
وأضاف انه يعتقد ان هذا الوضع قابل للتغيير " لأن خبراء أمراض الكبد عازمون على التوجه الى وزارة الصحة طالبين منها تغيير النظام الذي قررته مؤخرا " كما قال .

ومن جهتها ، تقول السيدة الراغبة بالاخصاب ، ان بقايا الجرثومة ما زالت في كبدها – بسبب فشل وخلل في العلاج السابق الذي أجرته قبل اربع سنوات ، وتؤكد صحتها جيدة رغم ذلك وهذا ما تؤكده طبيبتها – كما قالت ، مضيفة انه حتى لو توجهت لمزيد من العلاج ، فان صندوق المرضى سيمتنع عن تمويل العلاجات .

وتعقيبا على هذه الشكوى ، قال ناطق بلسان وزارة الصحة ، ان السماح باجراء العلاج في مثل هذه الحالات مرهونة بمعايير طبية وصحية ، تأخذ بعين الاعتبار التقنيات والتجهيزات المتوفرة لهذا الغرض في اسرائيل " وفي حالة السيدة المشتكية ، فان العلاجات مرهونة بحالتها الصحية وكذلك حالة زوجها " – كما قال الناطق . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]