ظهرت مؤخرًا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صفحة تحت عنوان "تساهل بستاهل" وذلك في اعقاب انشاء صفحة الفيسبوك المناهضة لتجنيد العرب في صفوف الجيش الاسرائيلي "تساهل ما بستاهل". اضافة الى اقامة حراكات شبابية مختلفة لمناهضة كافة اشكال التجنيد.

ويتضح من خلال البوستات والفيديوهات والصور التي تعرضها صفحة "تساهل بستاهل" انها تحاول الترويج للجيش الاسرائيلي على انه الجيش الاكثر انسانية في العالم، حيث يقوم القيّمون على الصفحة والمسؤولين عنها بشكل مكثف بعرض صور لجوازات سفر من بلدان عربية تحاول من خلالها اظهار الدعم الذي يحظى به الجيش الاسرائيلي في هذه البلدان منها الاردن، العراق، تركيا، ومصر، في حين ان الواقع يختلف عن ذلك تماما، وتبقى هنالك علامة سؤال حول مصداقية وصحة هذه الفيديوهات والصور.

ولم يكتف القائمون على الصفحة بالوصول الى هذا الحد، بل انهم يحاولون تجنيد كافة الوسائل لخدمة اهدافهم حيث قاموا مؤخرا بنشر اية قرآنية الى جانب صور من منظمات ارهابية مختلفة في العالم العربي في محاولة منهم لنشر الفتنة والمقارنة بين الجيش الاسرائيلي وبين منظمات ارهابية موجودة، وتصوير الجيش الاسرائيلي على انه الجيش الانساني والاخلاقي الوحيد في العالم.

امجد شبيطة: مستخدمون يعملون على اغراء الشبان بهدف الانضمام الى صفوف الجيش الاسرائيلي

امجد شبيطة سكرتير عام الشبيبة الشيوعية ومؤسس مشروع "تساهل ما بستاهل" عقب على الامر قائلا : صفحة "تساهل بستاهل" هي صفحة تدعم الخطاب الاسرائيلي الذي يحاول ان يستغل حالة الفوضى والاستقطاب الطائفي في العالم العربي من اجل فرض الفتنة الطائفية بين الجماهير العربية بمختلف مركباتهم وانتمائتهم الطائفية والسياسية واستغلال ذلك من اجل تجنيد اكبر عدد من ابناء الطائفة المسيحية.

وتابع: من المؤكد ان هذه الصفحة تحظى بتمويل معين، ومستخدمون يعملون على اغراء بعض الشباب بهدف الانضمام الى صفوف الجيش الاسرائيلي، علمًا اننا على ثقة تامة بان شعبنا اوعى من ان يصدق اكاذيب صفحة فيسبوك.

كما اكد شبيطة على ان تأسيس صفحة "تساهل بستاهل" هي دليل واضح على ان الجيش الاسرائيلي في موقع ضعيف وتابع: نحن من شكلنا الصفحة الاساسية ، بالمقابل جاءت هذه الصفحة لترد على صفحتنا، ومن خلال ما يعرضون فيها يحاولون نشر الفتنة على اوسع نطاق وهذا ما يظهر من الفيديوهات التي يقومون بعرضها علما انه لا يمكن الفصل بين الفتنة والتجنيد.

واختتم قائلا لـ"بكرا": المطمأن هو ان الغالبية الساحقة ترفض موضوع التجنيد ضمن صفوف الجيش الاسرائيلي، مشيرا الى انه سيتم خلال برنامج اليوم لـ"تساهل ما بستاهل"، والذي سيقام في مدينة شفاعمرو، طرح هذه القضية ومناقشة كيفية محاربتها.

ميسان حمدان: انشاء "تساهل بستاهل" دليل على قوة ونجاح العمل ضد التجنيد

اما ميسان حمدان- منسقة حراك "أرفض شعبك بيحميك" فقالت لـ"بكرا": يتّضح من ما تنشره صفحة "تساهل بيستاهل" أنها تسعى والقائمون عليها إلى تبييض صورة جيش الاحتلال الاسرائيلي، وقد أُنشأت في أعقاب تعالي الأصوات المناهضة لكافّة أشكال التّجنيد خلال العامين السابقين بشكل خاص، وهذا خير دليل على قوّة ونجاح العمل ضد التجنيد، أما إقامتها باللغة العربية فلم يأتِ محض صدفة، بل من أجل استهداف الشباب الفلسطيني في الداخل وتشجيعهم على الخدمة في صفوف جيش الاحتلال.

وتابعت لـ"بكرا": هذه الصّفحة لا تخيفنا، ولن تستطيع أن تحظى بالتفاف شعبي كبير، لأن سياسة التعتيم والتجهيل والتجميل قائمة منذ أكثر من 60 عامًا، ورغم أنفها قامت العديد من الحركات والمجموعات الشبابية المناهضة وصرخت بصوت عال ضد التجنيد وعملت ضدّه بأشكال مختلفة. الا ان ما ينقصنا هو القليل من الانتباه والشعور بالمسؤولية لكي نسحق كلّ ما هو غير عادل، من أجلنا أولا.

وعن حراك "ارفض، شعبك يحميك" قالت حمدان: حتى اليوم، توجّه إلى حراك "أرفض، شعبك بيحميك" 47 شابا من الفلسطينيين الدروز لتلقي الاستشارة والدعم المعنوي والقانوني من أجل رفض الخدمة، والحراك يستمر في عمله على عدة مستويات: الاعلام، دعم الرافض، التواصل المجتمعي، شريحة الشبيبة ما قبل التجنيد وشريحة الأمهات.

واضافت : كما ان الحراك نجح بتغيير الصورة النمطية التي رسمها الاحتلال عن الفلسطينيين الدروز في مناطق الضّفة والقدس وغزّة على وجه الخصوص.

تعقيب من القيّمين على الصفحة: من حق اي انسان مناهضة التجنيد ولكن نحن ضد الكذب والتلفيق!!

وقد توجهت مراسلة "بكرا" الى مؤسسين صفحة "تساهل بستاهل" للحصول على تعقيب حول الصفحة وسياستها والهدف من تشكيلها، حيث جاء الرد كالتالي: الصفحة تأسست بهدف الرد على الاكاذيب والتلفيق التي تزعمها صفحات مناهضة التجنيد، والرد على الطريقة التي يصورون بها جيش الدفاع بوحشية بعيدا كل البعد عن الحقيقة.

وتابع: من حق اي انسان مناهضة التجنيد، ولكن نحن ضد الكذب والتلفيق وصنع مسرحيات بشعة لم ولن توجد في جيش الدفاع، وايضا لمحاربة الاعلام العربي الذي يقوم بتهويل كل ما يتعلق بالجيش الاسرائيلي، نتلقى يوميا رسائل من كافة انحاء الوطن العربي تدعم الصفحة وجيش الدفاع!!.

وقد طلبت مراسلتنا من القائم على الصفحة بان يتواصل معها هاتفيا لفهم مضمون الصفحة وفحواها بشكل اكبر والاجابة عن عدة اسئلة تجول بخاطرنا الا انه رفض ذلك مدعيا وجوده خارج البلاد ورافضًا كشف هويته أو أصوله!!.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]