شهدت المناظرة التي نظمتها القناة الاسرائيلية الثانية مساء الخميس بين رؤساء الاحزاب المختلفة المرشحة لخوض انتخابات الكنيست القادمة اهتمامًا خاصًا من قبل الجماهير العربية، خاصة لمشاركة المحامي ايمن عودة- رئيس القائمة المشتركة ومرشحها الاول فيها، والذي واجه العنصري أفغدور ليبرمان- زعيم يسرائيل بيتنا رادصا على تفوهاته العنصرية والفاشية ضد المواطنين العرب. 

ردود فعل المحامي عودة على كلام ليبرمان وصفت بالهدوء بعض الشيء كما ان اجاباته كانت متناسقة مع الخطاب الذي يرغب الشارع الإسرائيلي سماعه، مما دفع البعض بإتهامه بالضعف او عدم الجرأة او الخوف. من ناحية اخرى اشاد البعض الاخر بـ هدوء المحامي عودة خلال المناظرة، مشيرين الى ان ليبرمان حاول سحب الاخر وجره الى حوار غير حضاري وغير اخلاقي الا ان عودة لم يفسح له المجال لذلك بل اجاباته كانت واضحة سياسية بحتة حاول عودة من خلالها ان يعكس مبادئ القائمة المشتركة وطلبات الجماهير العربية، وان يقف على حقوقهم، من كرامة وعيش مشترك، وديمقراطية ومساواة، دون المس باي حزب او الصراخ والعربدة والتطاول.

"بكرا" رصد بعض الاراء في الشارع العربي حول ردة فعل المحامي عودة امام ليبرمان، وعلى ما يبدو فأنه وبالرغم من تباين الاراء الا ان هنالك اجماع على ان ما قام به عودة هو الرد الصحيح والحضاري الذي علينا ان نتبعه ونتمسك به.

بهذه الطريقة علينا ان نعامل ليبرمان وامثاله وليس بالصراخ والعربدة

علاء عزام عقب لـ"بكرا" قائلا: ايمن عودة هو قياديّ لديه الحنكة السياسية الكافية علما ان ما ينقصه هو الخبرة. شخصيا رصدت اراء ايجابية جدا ورضا تام عن المقابلة في الشارع.

سامح ابو وديع من جلجولية قال لـ"بكرا" بدوره: ما قاله ايمن عودة امس ليس جديدا، نسمع هذا الكلام من اعضاء الكنيست منذ القدم، وعلى الرغم من ذلك ومن عنصرية ليبرمان الا انه ايجاباته كانت موفقة، واتوقع ان يحصد كثيرا من الاصوات لصالح القائمة المشتركة خاصة من المقاطعين . كما اننا بالتأكيد افضل من ليبرمان وغيره في شأن الكلام والهتافات السياسية.

ضيف رضا من الناصرة عقب قائلا: على الرغم من ان ايجابات ايمن عوده كانت مقتضبة الا انه كان يقف لليبرمان بالمرصاد، اعتقد اننا بهذه الطريقة علينا ان نعامل ليبرمان وامثاله وليس بالصراخ والعربدة.

من يريد ان يخوض طريق السياسة الوعرة يجب ان يكون متمرسا منها

بدوره الكاتب والشاعر عمار محاميد من ام الفحم عقب قائلا: اغتنم عودة الفرصة بلباقة السياسة والمناظرة بصمت دقيق صارخ، لقد علم كيفية الحديث دون عصبية وبهدوء ورسم السطور باناقة.

وتابع: نحن لنا وجه نظرنا وليس جديد علي ليبرمان التفوه بكلماته ونحن لا نتبع حروفه بل نعمل نحو واقع افضل بدون اللجوء الى استعمال مصطلحات سوقية تقودنا للخلف

واختتم قائلا: لا يستطيع ايمن وهو مرشح منا ولنا ان يحمل السلم بالعرض هو امام تلفزيون وكل حرف بميزان الانتخابات، كما انه من يريد ان يخوض طريق السياسة الوعرة عليه ان يكون متمرسا منها ليس مجرد كرسي لهامش التعداد.

منصور عدوي من بلدة طرعان أكد على قاله سابقيه من مؤيدي الخطاب حيث قال لـ "بكرا": ما قام به ايمن هو الرد العقلاني والمناسب لسحب البساط من تحت اقدام اليمين، مرحليا هذا الخطاب العقلاني نحن بحاجه اليه ليعي الشعب اليهودي الحقيقه المغيب عنها.

لبيرمان تفاجىء من ردة فعل عودة حيث ان الاول كان يقود المناظرة الى حوار غير حضاري

وعقب المربي محمد شيني من المغار مؤيدًا وقائلا لـ"بكرا": حسب رأيي، ونسبة لوجه جديد على الساحة السياسية، كان ممتازًا، تكلم برقي وهدوء وبشكل حضاريّ، علما انه كان عليه ان يرد على كلام ليبرمان بصورة شجاعة اكثر مع الحفاظ على هدوئه. واشار: لبيرمان تفاجىء من ردة فعل عودة حيث ان الاول كان يقود المناظرة الى حوار غير حضاري.

اما الدكتور سامي ادريس من الطيبة فدعم عودة قائلا: لا يمكننا الحكم على ايمن عودة من التجربة الأولى ولكن القائمة المشتركة في داخلها صدامات عميقة لا تظهر على السطح.

واشار محمد موسى من الناصرة لـ"بكرا" ان ايمن عودة كان جريئًا وحضاريًا جدًا ومنطقي وايجابي في ايجاباته.

عودة تحدث بلغتين وعلينا دحر الإحتلال وليس اليمين

سعيد عثمان من سخنين كان له رأي مغايرًا عن سابقيه وقال لـ"بكرا": رد ضعيف جدا بالنسبة لرئيس قائمة مشتركة تمثل اغلبية الجماهير العربية ومن الواضح ان خطاب ايمن هو خطاب انهزامي .

وتابع: مشروع القائمة المشتركة يجب ان يكون مشروع انهاء الاحتلال والصهيونية وليس دحر اليمين ، لانه كلهم صهيونية بيمينهم ويسارهم ، ويسارهم قتل من شعبنا اكثر من اليمين علما ان خطاب القائمة المشتركة ورئيسها ضعيف في الوقت الذي يجب ان يكون اقوى.

اما نصري سيد من نحف فأكتفى بالقول: لا أعرفه غير ذلك ولا أعرف منه غير هذا الأسلوب المائع والتحدث بلغتين.

من ناحيته قال قاسم عمر من العزير لـ"بكرا": ايمن عودة تجاهل الأسئلة المهمة وانا كنت اريد ان اسمع منه الاجابه على هذه الأسئلة، فهل يعرف نفسه فلسطيني أو عربي اسرائيلي؟ هل الجنود ارهابيون؟ هل موقفه مثل موقف حنين زعبي؟ والأبلى والأدهى من ذلك ان هدفه اسقاط نتنياهو حتى لو اضطر لدعم المعسكر الصهيوني بقيادة ليفني وهرتسوغ !! بكل أسف لم ترقى مناظرته المطلوب منه كقيادي للقائمة المشتركة فقد كان ضعيفا او خائفاً من الاجابة على هذه الأسئلة لكي لا يخالف محبيه من الوسط اليهودي كما ادعى سابقاً ان لديه الالاف من الوسط اليهودي مناصرين له!

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]