على مدار ثلاثة ايام متواصلة لم يكف كادر جمعية "اقرأ" عن استقبال الحشود الطلابية التي توافدت من شتى المدارس العربية الثانوية في البلاد، للمشاركة في اضخم معرض للتعليم العالي، تنظمه جمعية "اقرأ" بالتعاون مع قسم التوجيه الدراسي، للعام الثاني على التوالي.

بحضور ممثلين عن 20 مؤسسة تعليمية عليا في البلاد، و3000 طالب على اعتاب المرحلة الجامعية، ومندوبون عن مشاريع اقرأ الخدماتية التعليمية: العمل الطلابي الجامعي، معهد اقرأ بسيخومتري، اقرأ مور للراغبين بدراسة الطب، معهد العلا للبجروت ومشروع التوجيه الدراسي وغيرها، نُظم المعرض التعليمي الذي اقيم في قاعة "ميس الريم" في منطقة وادي عارة هذا الأسبوع في الأيام 02/26-24 .

افتتح البرنامج بتلاوة عطرة للقرآن الكريم تلاها الاخ عبدالكريم محاجنة، فيما ادار فقرات البرنامج الاستاذ يوسف ابو واصل، وقدم د.ايمن سليمان رئيس جمعية "اقرأ" كلمة ترحيبية بالحضور، نصح الطلاب خلالها قائلا: "إنّ المطلوب منا حينما نقبل على اختيار المهنة إلى جانب معايير سوق العمل والقدرات والميول أن يتواجد لدى الطالب معيار فهم المجتمع بمعنى أن أنظر كيف أخدم مجتمعي في الموضوع الذي أختاره"، تلاه الأستاذ فياض اغبارية مدير جمعية "اقرأ" الذي قدم كلمة توجيهية للطلاب أكد فيها أن المعرض هو جزء من نشاطات "اقرأ"، ولكن اقرأ كانت في البداية حركة طلابية في داخل الجامعات كان الهدف من خلالها إيجاد الطالب العربي الأكاديمي المثقف الواعي، الذي يكون همه خدمة مجتمعه والخروج من الأزمة التي نعيشها في كثير من المواقع مع الحفاظ على نظرة التفاؤل".

معرض اقرأ التعليمي هو استمرارية لسلسلة من انشطة تعليمية متتالية تطلقها "اقرأ" لدفع عجلة التعليم لأبنائنا في الداخل الفلسطيني، وحثهم بالالتحاق بالركب التعليمي، لإيمانها ان العلم هو السلاح القوي الذي يحمل مفاتيح التقدم والتطور والرقي.

حمل المعرض تفاعلا مباشرا بين الطالب والجامعة التي يرغب بالدراسة عبرها، اضافة الى ذلك اجتهدت "اقرأ" ان تسهل على الطالب وتطوي المسافات التي يقطعها الطالب الثانوي للأيام المفتوحة التي تنظمها الجامعات والكليات المختلفة لتختزلها في يوم واحد ومكان واحد ويوم مفتوح واحد جمع كافة جامعات وكليات البلاد، لترسل "اقرأ" رسالة انها ماضية في خدمة الطالب العربي وتحقيق تطلعاته وآماله لينهل العلم ويخدم مجتمعه.

اضافة الى المنصات التعليمية الخاصة بكل معهد تعليمي على حدة، والتي اغنت وزودت الطلاب بكافة المطويات الإرشادية والتعريفية حول المعهد التعليمي، فقد خُصصت محاضرات ارشادية قدمها مختصون وأكاديميون في موضوعات: التصميم الصناعي، والبحث العلمي، وتحفيز المبادرات الشبابية، والتخصصات العلاجية، اضافة الى خريجين جامعيين نقلوا تجربتهم الجامعية وتحدثوا عن مقومات النجاح والعقبات التي واجهوها.

عمل المعرض التعليمي على كشف الطالب للبيئة التعليمية والمهنية المحيطة، والتعرف عن قرب على المؤسسات التعليمية المختلفة، بهدف التخفيف من التخبط الذي ينتاب الطالب المقبل على التعليم العالي، ووضع بدائل تعليمية مختلفة له، كما ازال عقبة البعد الجغرافي والتكلفة المادية، وتمكن الطالب من المقارنة بين الكليات والجامعات المختلفة بالنسبة لشروط القبول والمواضيع المُدرسة في كل جامعة وأقسامها المتعددة.

نحو بناء اجيال متعلمة وواعية تسعى لنهضة مجتمعنا العربي وإحداث التغيير فيه، كان هذا هو الهدف الأسمى الذي سعت جمعية "اقرأ" لتحقيقه بإقامة كافة نشاطاتها، وما كان هذا النشاط التعليمي الذي يعتبر فريدًا من نوعه في المجتمع العربي، إلا انسجامًا مع ذلك الهدف.


وفي تعقيب لمركز مشروع التوجيه الدراسي الأستاذ باسل اغبارية قال:

"نأمل ان يكون الطلاب قد جنوا الفائدة المرجوة التي نطمح ونرنو لها، خاصة وأننا عملنا بكد لإنجاح هذا المعرض التعليمي الذي يعد الاول من نوعه في المجتمع العربي، وقد عملنا على اعداده بمهنية عالية، اجتهدنا على توفير مختصين وأكاديميين لتقديم محاضرات من شانها كشف الطالب على البيئة التعليمية الجديدة، وقد امد المحاضرون وممثلو الجامعات الطلاب بردود لكافة استفساراتهم، وقد ارتأينا تنظيم المعرض هذا العام لما لمسناه من فائدة اكتسبها الطلاب العام الماضي وصدى ايجابي لدى المجتمع العربي خاصة هيئاته التعليمية وأكاديمييه، ونسأل الله التوفيق لكافة طلابنا العرب".

يشار انه تخلل أيام المعرض مسابقات وجوائز عدة وزعت على الطلاب.

تعقيبات للمشاركين:

الاستاذ مأمون ابو الهيجاء - المدرسة الشاملة في الفريديس:

" جئنا للمشاركة في المعرض لتوعية الطالب الثانوي، وزيادة الدراية والمعرفة لدى الطلاب من ناحية الحياة الاجتماعية، وهي فرصة ليرى الطالب ما ينتظره في الجامعات فكثير من الطلاب لا يعرفون عن كثير من التخصصات، مثلا محاضرة عن التصميم وذكر المحاضر عن تخصص صياغة المجوهرات فكثير من الطلاب لا يعرفون هذا الباب".

الاستاذ سعيد ابو فرخ - كلية الهندسة والعلوم التكنولوجية في كلية القاسمي وهو مسؤول التسويق:


" نشارك في هذا المعرض كي نوضح للطلاب المسار التعليمي في الكلية ، حيث نعرض الخطة التعليمية وجميع الامكانيات ونوضح لهم ان الجامعة ليست اخر المطاف بل هناك كلية ويمكن ان يتعلموا فيها وان تدنت علامة البسيخومتري ، وبالتالي انا سعيد من كمية الطلاب الذين زارونا في المحطة وانا متفائل جدا من عدد الطلاب الذين زاروا المحطة وتلقوا ارشادات حول التعليم".

الاستاذ محمود اغبارية - كلية الدعوة الإسلامية في أم الفحم:


" جئنا لنعرض على الطلاب برنامج جزئي او برنامج كامل لتحسين الفكر والعقيدة قبل دخوله الجامعة، فالطالب قبل ان يبدا تعليمه الجامعي في أي جامعة، ويتعرض للأفكار العلمانية فيكون لديه فكرة عن دينه وعن عقيدته فمن الطلاب الذين تسجلوا لتعليم مسائي واخرون تعليم عادي" .

الطالبة ادميرال حسينية من المدرسة الشاملة في الفريديس:

"لقد استفدنا الكثير من هذا اليوم وكسبنا معلومات كثيرة عن الجامعات والكليات وعرفنا المواضيع التعليمية حسناتها وسيئاتها ، كما سالنا عن فترات التعليم ومساراتها ، حيث لم اكن اجد من يرشدني لهكذا مسارات وانا الان اقول اني استطيع ان اقرر مساري التعليمي".

الطالبة سجى برية:


" كنت محددة بموضوع لاتعلمه، كنت اريد من يرشدني ومن ينصحني لأي مجال اتعلم وهل اجد عملا بعد انهائي للتعليم في موضوع كذا وكذا، لم اكن اعرف ان هناك كليات قد تكون افضل من الجامعة بالنسبة لكثير من الطلاب". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]