" بإمكان نواب القائمة المشتركة اتباع نموذج النواب اليهود الحريديم الذي لا يؤمنون بالعقيدة الصهيونية، لكنهم يشاركون في الائتلاف الحكومية ويحققون مطالبهم".

هذا ما قاله في مقابلة مع " بُـكرا"، البروفيسور سامي سموحا، الباحث في علوم المجتمع في جامعة حيفا، خلال مشاركته في مؤتمر يافا تحت عنوان " عرب ويهود في إسرائيل".

وأضاف البروفيسور سامي سموحا، أن المواطنين العرب في إسرائيل، يتوقعون من ممثليهم في الكنيست العمل على المشاركة في ائتلاف حكومي، وخاصة إذا ما تولت أحزاب يسار الوسط تشكيل ائتلاف حكومي، من خلال تركيز النواب العرب على القضايا اليومية المطلبية " ذلك أن المواطنين العرب يفضّلون في السنوات الأخيرة هذا المنحى، وليس منحى الانتماء إلى الدولة الفلسطينية العتيدة"- على حد تقييمه.

وفي هذا السياق قال البروفيسور سموحا أن المواطنين العرب في إسرائيل قد خاب أملهم في ما يسمى " الربيع العربي" بسبب المجازر الرهيبة وظهور " داعش" وانهيار الدول والكيانات، وهم يشعرون في إسرائيل بقدر أكبر من الأمان والحريات، وبمقدورهم استثمار هذه الحريات، على قلّتها، لإحداث تغيير في أوضاعهم.

وشدد سموحا بالمقابل على أن التغيير المنشود مرهون بالسياسات الحكومية.

ويستند البروفيسور سموحا في استنتاجاته هذه إلى الأبحاث الأخيرة التي تشير إلى تراجع حدة المواقف السلبية لليهود والعرب تجاه بعضهم البعض في كثير من المجالات والميادين بالعيش المشترك " وهذه فرصة مواتية يجب استثمارها، وهذا ما يتوخاه ويتوقعه المواطنون العرب من قياداتهم وممثليهم في الكنيست"- كما قال.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]