«الكوميديا السوداء» تسيطر علي سحب الفيفا لكأس القارات من قطر

اشتعلت الصحف الإنجليزية، بخبر قيام الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بسحب تنظيم بطولة كأس القارات 2012 من دولة قطر، وأشارت إلي أن الفيفا ينوى سحب تنظيم مونديال 2022 من الدولة العربية، وهو النبأ الذي نفاه جوزيف بلاتر رئيس الفيفا مراراً وتكراراً.

وكان الفيفا قد قرر مؤخراً، إقامة مونديال 2022، في الشتاء بدلاً من الصيف مراعاة للحرارة الشديدة في قطر، وهو القرار الذي أغضب عدد من الأندية الأوروبية التي رفضت القرار جملة وتفصيلاً، وكشفت صحيفة " الديلي ميل " البريطانية، أن الأندية الإنجليزية ستتعرض لضربة كبيرة فيما يخص حقوق الرعاية والإعلان بسبب تغيير موعد البطولة.

وأشارت الصحيفة، إلي أن الفيفا يسعي لتعويض الأندية الإنجليزية بمبلغ 135 مليون جنية إسترليني، حتي يمر الأمر بهدوء، ودون ضجيج، مشيرة إلي أن سحب بطولة كأس القارات من قطر، يحتوى علي بعض الدلالات، من بينها أن كرة القدم والصيف في قطر غير مندمجان، وأنه لا محالة من تغيير موعد المونديال من الصيف إلي الشتاء.

وأوضحت أن الدلالة الثانية، هي صحة مجاملة الدولة الخليجية من خلال الرشاوي التي تم دفعها لبعض أعضاء المكتب التنفيذي بالفيفا من أجل التصويت لاستضافة قطر للمونديال، وأشارت إلي أن الفيفا سيصر علي إقامة المونديال في قطر، رغم كل المعوقات والظروف المحيطة بها لاسيماً من الناحية المناخية.

وواصلت الصحيفة مؤكدة أن الجدل الدائر حول نسخة 2022 تصاعد بقوة، وأكد صحة نظر المعارضين لتنظيم النهائيات في الدوحة، ويشير إلي صحة شبهات التلاعب في إسناد البطولة لقطر من خلال الرشاوي، رغم أن الحكومة القطرية وعدت باستخدام تكنولوجيا معينة لتكييف الملاعب.

ونقلت الصحف البريطانية تصريحاً للكاتب الصحفي أندرو جينيجز الذي قال فيه:" ما يحدث حالياً علي الساحة هو مثال لـ" الكوميديا السوداء"، الفيفا لم يراعٍ المخاطر في قطر، بل واسند البطولة لها رغم تفوق نظرائها في كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، لتتأكد صحة وجود رشاوي في عملية اسناد المونديال لها".

وأضاف أندرو جينيجز، أن تسلل الأحداث مؤخراً يؤكد نظرية " الرشاوي" بدءاً من الإطاحة برئيس الاتحاد القطري والآسيوي محمد بن همام، ثم تنحي خمسة أعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا الذين صوتوا لصالح قطر بسبب اتهامات الفساد.

وأشار إلي أن معاناة العمال الذي يقومون ببناء الملاعب القطرية يؤكد أن ظروف العمل القاسية واللانسانية التي يواجهها هؤلاء بسبب الحرارة الشديدة، تؤكد أن إقامة المونديال في قطر سيكون بمثابة الأمر المستحيل.