مرت سنة على رحيل الفتى جوزيف مقلشي (15) عامًا، والحزن على فراقه لم يندمل بعد! هذا الفتى الشجاع الذي قاوم المرض، رحل عن محبيه باكرًا، ورغم مرور كل هذه الأيام، مازال طيفه يحلق بين عائلته وأصدقائه في المدرسة ومحبيه.

فمن منا لم يحب جوزيف وتأثر بفقدانه حتى ولم يكن على معرفة به، قصة جوزيف عاشت في وجدان أهل بلدته الناصرة، التي تجندت وتوحدت من أجل التبرع له بالنخاع بهدف شفائه من المرض.

ذلك الفتى الشجاع الذي تعاطفنا معه، وتألمنا مع ألمه وكنا دعمًا له في مقاومته لمرض السرطان الذي خطفه، جوزيف كان وردة في بستان مزهر قطفت باكرًا.

سنة مرت، وجوزيف الحاضر الغائب في وجدان كل من عرفه وأحبه، ورغم غياب الجسد، إلا أن روحه حاضرة في قلوب محبيه، وكل من عرفه أو سمع بحكايته مع المرض ومقاومته له، حيث لم يكن الاستسلام سهلاً، إلا أن إرادة الخالق كانت أقوى لتبقى ذكراه حية وخالدة.

وتخليدًا لذكراه افتتحت مدرسة المخلص بالناصرة التي كان تلميذًا فيها اليوم الثلاثاء قاعة رياضية تحمل اسم المرحوم جوزيف مقلشي بالتزامن مع الذكرى الأولى لرحيله.

جرى الافتتاح ضمن حفل تأبيني ضخم شارك فيه رئيس بلدية الناصرة علي سلام، طلاب المدرسة اصدقاء واصحاب جوزيف عائلته اهله ومعلموه.

كلمات تأبينية..

افتتح الحفل بصلاة عن روح جوزيف ومن ثم قام رئيس البلدية علي سلام بالقاء كلمة مواسيا الاهل مؤكدا على أن جوزيف وإن غاب جسدًا الا ان  ذكراه ما زالت باقية بين الطلاب.

كما قام والد الطالب جوزيف مقلشي بالقاء كلمة وداع وشوق لابنه ذاكرا بعض مواقفه الطريفه وقلبه الطيب اضافة الى بعض المواقف والمقالب المضحكة التي كان يقوم بها جوزيف ومن خلالها كان ينشر الفرحة بين طلاب مدرسته ويرسم البسمة على وجه المعلمين.

وافتتحت في نهاية الحفل التأبيني القاعة بمشاركة رئيس البلدية وطاقم الادارة في المخلص اضافة الى اهل واصدقاء جوزيف.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]