يبدو أن قطعان اليمين المتطرف في اسرائيل تتكاثر وتنتشر أكثر وأكثر مع مرور الأيام، ويبدو أننا وصلنا لمرحلة صار قسم كبير من الشارع الاسرائيلي هم من اليمين المتطرف، فلا يكاد يمرُّ يومًا إلّا ونسمع فيه حادثة اعتداء عنصري، في الشارع، في المدن المختلطة، في القدس القديمة، بأماكن العبادة وفي الجامعات والمؤسسات الأكاديمية أيضًا وآخرها كان الاعتداء العنصري اليوم على النائب حنين زعبي أثناء مشاركها بمحاضرة حول النسوية والديمقراطية في كلية "المركز الأكاديمي للقانون والأعمال" برمات غان، المجاورة لتل أبيب.

فوضى كبيرة 
خلال مشاركة زعبي بالندوة تدخل العشرات من قطعان اليمين المتطرف وحاولوا التشويش ثم قام أحدهم برشق عصير على النائب حنين زعبي، وعمت فوضى كبيرة بالمكان، وقد قامت طالبة موضوع المحاماة بالكلية، مها اغبارية برفع العلم الفلسطيني ورفضت إنزاله، ثم بقيت بجانب النائب حنين زعبي محاولة الدفاع عنها مع باقي المرافقين خوفًا من الهجوم الهمجي.

رفضوا اخراج قطعان اليمين بحجة أنه تعبير عن الرأي
مها اغبارية، الطالبة الجامعية من أم الفحم، انتمت للتجمع سابقًا وحاليًا ضمن التيار الوطني المقاطع للانتخابات، شاركت بالندوة التي كانت اليوم كونها طالبة في الكلية وكون الندوة مهمة حول موضوع النسوية والديمقراطية وتشارك بها النائب حنين زعبي، قالت لـ"بـُكرا" عن ما حصل: وصلنا للقاعة في وقت مبكر ورأينا نشطاء اليمين يحملون صور ليبرمان وأعلام اسرائيل وشعارات ضد حنين زعبي، وقد بدا الجو متوترًا حيث منعوا أن تبدأ المحاضرة من خلال تشويشاتهم وأخروا المحاضرة تقريبًا ساعة، وعندما رأيت ذلك قررت أن أذهب وأحضر علم فلسطين من أحد الأصدقاء وفعلًا فعلت ذلك، وأبقيته في حقيبتي وتوجهت للمسؤول عن الطلبة في الكلية وطالبت بأن يقوم بإخراج هؤلاء اليمينيين كونهم يعطلون على سير الندوة، فقال أنه سيفحص الأمر وأن حقهم التعبير عن الرأي، وحتى عريفة الحفل كان تحاورهم بشكل ودّي بينما لو كان الأمر عكسيًا لكان ردّها عكسي.

مرشحة "البيت اليهودي" تثير الأجواء
وتابعت اغبارية: جاء دور عضو الكنيست حنين زعبي لتتكلم فبدأوا بالشتائم والتهديدات بشكل مقزز فما كان منّي إلّا أن رفعت العلم الفلسطيني ردًا عليهم، فقامت مرشحة "البيت اليهودي" شولي معليم وهرعت نحوي فورًا محاولًا اجباري على انزال العلم ورفضت ذلك معللةً أنني فلسطينية، نعم أعيش تحت حكم اسرائيل وأحمل جنسيتها ولكنني فلسطينية وهذا علمي ووطني، وقامت عضو الكنيست زعبي بحثّي على إبقاء العلم مرفوعًا ولكن مسؤول الطلبة جاء وطلب مني إنزاله، وكأنها لم تعد حرية الآن ودخل الأمن للقاعة وطالبوا ان انزل العلم أيضًا فرفضت وقلت أنه حقّي، وتقدمت باتجاه المنصة من شدة الفوضى التي حصلت.

مظاهرة لمارزل وقطعانه بالخارج
وأضافت : لم نعرف من رجال الأمن ومن هم نشطاء اليمين، بقيت بالقرب من عضو الكنيست زعبي ثم قام أحد هؤلاء المتطرفين برشقها بعصير ورشقنا جميعًا بقناني بلاستيكية وأمور أخرى وحقًا لو لم نكن مجموعة وحمينا بعضنا لحصلت كارثة، هجومهم كان عنيف جدًا ويظهر الحقد على وجوههم، خرجنا من الكلية والشرطة تحيط بنا أيضًا وإذا بمظاهرة ضخمة في الخارج فيها المتطرف باروخ مارزل وقطيعه، كانت لحظات رهيبة جدًا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]