قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن عدد العاملين في حقل الإعلام الذين قتلوا منذ بدء الأزمة السورية وحتى شهر فبراير/ شباط الماضي وصل إلى 393 شخصاً.

وأشارت الشبكة في تقرير أنه خلال الشهر الماضي قتل في سورية 3 إعلاميين، موضحة أن قوات الجيش العربي السوري (النظامي) قتلت إعلاميين اثنين، فيما قتلت قوات المعارضة المسلحة إعلامياً واحداً.

ووثقت الشبكة حصول 11 حالة بين اعتقال وخطف، وقالت: إن " النظام اختطف اثنين من العاملين في حقل الإعلام، بينما خطفت جبهة النصرة 3 إعلاميين وأفرجت عن اثنين منهم، فيما اختطف داعش (ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية) شخصاً واحداً وأفرجت عنه لا حقا، كما اختطفت فصائل المعارضة 4 إعلاميين أفرجت عنهم، وسجل حالة اختطاف واحدة من قبل جماعة لم تحدد هويتها".

وفي سياق متصل، وثقت الشبكة إصابة 4 ناشطين إعلاميين في الشهر الماضي، فيما تسببت فصائل المعارضة المسلحة بإصابة ثلاثة ناشطين إعلاميين آخرين. وأكدت الشبكة على أن "حالات الاعتداء على ممتلكات العاملين في الحقل الإعلامي، شملت حالتي اعتداء، الأولى من قبل قوات النظام، والثانية من قبل المعارضة".

وأشارت الشبكة إلى أن الواقع الإعلامي في سورية تحول إلى بيئة غير صالحة للعمل الإعلامي نتيجة تزايد الجرائم والانتهاكات بحق الإعلاميين وفراغ الساحة الإعلامية، وهو ما أدى بحسب رأي الشبكة إلى عدم الالتزام بمبادئ وأخلاقيات المهنة الصحفية وتراجع المصداقية والدقة والحيادية في نقل الأحداث وتشويه الحقائق، على حد قولها.

وطالبت الشبكة السورية بضرورة التحرك الجاد والسريع لـ"إنقاذ ما يمكن إنقاذه من العمل الإعلامي في سورية"، وجددت إدانتها لجميع الانتهاكات التي ترتكب بحق حرية العمل الإعلامي ونقل الحقيقة من جميع الأطراف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]