وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية أفخم ماورد في خطاب نتانياهو الأخير أمام الكونغرس الاميركي بالاكاذيب المكررة وتثير الاشمئزاز.

وادانت افخم مساء الثلاثاء ، في الاشارة الى كلمة نتانياهو الاخيرة امام اعضاء الكونغرس الاميركي اليوم، محاولات رئيس وزراء الكيان الصهيوني لاثارة الخوف من ايران ووصفتها بالمسرحية الرامية للتحايل والتغرير وتصب في سياق الحملة الانتخابية للمتشددين في الكيان.
واعتبرت افخم كلمة نتانياهو بأنها تؤكد الضعف والعزلة المتزايدة للمجموعات المتشددة فضلا عن مؤيدي الكيان وتدخل في محاولات ترمي لفرض اعمال تحمل التطرف وبعيدة عن المنطق التطرف على السياسة الدولية.

وشددت ، انه لم يبق ادنى شك في ان الرأي العام العالمي لايقيم اي وزن واعتبار للكيان الذي ارتكب مجازر بحق الاطفال.

واشارت افخم الى المفاوضات النووية وقالت ، ان استمرار المحادثات والرغبة الجادة لايران في معالجة هذه الازمة المختلقة جعلت سياسة التخويف منها تواجه مشاكل اساسية وان مثيري هذه الاكاذيب والمخططين لهذه الازمة المختلقة فقدوا اتزانهم النفسي. 

نتنياهو يتباكى أمام الكونغرس وعينه على الولاية الرابعة

وأكد بنيامين نتنياهو في خطابه امس على موقفه المعارض للمفاوضات النووية بين الدول الكبرى وإيران ، معتبرًا أن الاتفاق الوشيك سيساعد طهران على تكثيف مساعي امتلاك سلاح نووي.

ودعا إلى إبقاء الضغوط الدولية على إيران وعدم رفع الحظر عنها حتى تقدم ضمانات كاملة بوقف أنشطتها النووية والتوقف عن دعم "الإرهاب" وتهديد وجود اسرائيل.

وقال نتنياهو إن سعي إيران لامتلاك سلاح نووي يهدد وجود ومستقبل الكيان الإسرائيلي، مضيفا أن اسرائيل "يواجه تهديدًا جديدًا من إيران التي تسعى لتدميره" على حد قوله.

وأضاف أن التوصل لاتفاق مع إيران لن يمنعها من الاستمرار في مساعي امتلاك سلاح نووي، كونه سيحمل تنازلين لها الأول بمساعدتها على امتلاك بنية تحتية لتقصير المدة التي تحتاجها لتخصيب اليورانيوم وعدم تدمير مفاعلاتها النووية.

وزعم أن التنازل الثاني هو أن بعض الحظر الذي سيتم فرضه على برنامجها النووي تحت إشراف مراقبين دوليين يوثقون الانتهاكات دون إمكانية وقفها وبالتالي ستستمر طهران بمساعيها لامتلاك سلاح نووي.

وحذر نتنياهو من إمكانية أن تكون إيران تدير منشآت نووية لا يعلم العالم عنها شيئا، لافتا إلى أن طهران تخطط لامتلاك أكثر من 190 ألف جهاز طرد مركزي.

وشدد أن "علينا مواجهة أهداف إيران للتوسع والهيمنة والإرهاب لأن أسوأ ما نواجهه هو خطر تزاوج الإرهاب والسلاح النووي" على حد وصفه.

تصفيق متكرر

وادعى نتنياهو في خطابه الذي حظي بتصفيق متكرر من أعضاء الكونغرس أن إيران ستكون أكثر قوة ورعاية للإرهاب عند تخلصها من الحظر الدولي بموجب الاتفاقية التي يجرى التفاوض بشأنها.

وقال "لا يجب الرهان على مستقبلنا ونحن ندعو لإبقاء العقوبات على إيران طالما أنها تهدد المنطقة والعالم لأنه حال التوصل للاتفاق الوشيك مع الدول الكبرى سيكون هناك سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط".

وأضاف أن "البديل للاتفاق السيء هو اتفاق أفضل بكثير لا يمكن إيران من امتلاك منشآت تساعدها على امتلاك سلاح نووي وتجعل (إسرائيل) والدول المجاورة قادرة على الحياة".

وشن نتنياهو تحريضا كبيرا على إيران فوصف نظامها بأنه ليس مشكلة يهودية بل تهديدا للسلام في العالم، وأن الحرس الثوري الإيراني يسعى إلى رفع راية الجهاد لتصدير الثورة الإسلامية إلى العالم.

وقال إن "إيران تستغل الفراغ في العالم لتنفيذ مخططاتها التوسعية وتهيمن حاليا على أربعة عواصم عربية هي بغداد ودمشق وصنعاء وبيروت ما يعني أن علينا أن نقف متوحدين لوقف طهران عند حدها ومنعها من نشر الخوف والرعب في العالم" على حد زعمه.

وذهب نتنياهو حد القول إن "التاريخ على مفترق طرق ولا يجب اختيار اتفاق يلبي طموحات إيران".

الازمة مع البيت الابيض

وألقي نتنياهو خطابه أمام الكونغرس بدعوة من الرئيس الجمهوري لمجلس النواب جون باينر، في بادرة اتخذت بدون استشارة إدارة الرئيس الديموقراطي باراك اوباما واثارت غضب البيت الأبيض.

وبهذا الصدد أعرب نتنياهو عن أسفه من الجدل الكبير الذي سبق خطابه أمام الكونغرس، مؤكدًا أنه هدفه من إلقاء الخطاب لم يكن سياسيا كما تم الترويج له.

وأشاد نتنياهو بدعم الرئيس الأميركي باراك أوباما الدائم كما شكر الكونغرس على دعمه للكيان خاصة بمنحه منظومة "القبة الحديدية" التي ادعى أنها حمت آلاف الإسرائيليين من الصواريخ التي أطلقتها حركة "حماس".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]