ينتظر الكثيرون ويترقبون اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، نظرا للظرف السياسي الحالي واحتمال إعلان تقليص صلاحيات السلطة الفلسطينية أو حل المجلس التشريعي وزيادة صلاحيات منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني في ظل التعثر السياسي والحديث عن انتهاء اتفاق أوسلو الذي فشل في تحقيق حلم الدول الفلسطينية.

ويجتمع المجلس المركزي لـمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم عند منتصف النهار وتتواصل الاجتماعات حتى لخميس في رام الله لبحث مستقبل السلطة الفلسطينية وعلاقتها بإسرائيل في ظل أزمتها المالية الراهنة، وانسداد آفاق السلام، ويعقد المجلس المركزي وهو أعلى هيئة تشريعية في منظمة التحرير ويضم 130 عضوا- دورته الجديدة بحضور قادة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، ومن بينهم الرئيس محمود عباس.

نبيل شعث

في هذا السياق يقول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث لـ"بكرا"، إن المجلس المركزي سيقول كلمته بناء على التطورات بالأيام القادمة بخصوص حجز اموال الضرائب واجراءات الاحتلال الأخرى بمعزل عن التحذيرات العربية والغربية.

وأضاف شعث: "لم يعد بالإمكان ان نعود الى مفاوضات فالأمريكان يريدوننا ان ننتظر 20 سنة اضافية مثل الـ20 سنة الماضية وان لا نصعد ولا نواجه وهم لا يضغطون على اسرائيل باي شكل من الاشكال"، موضحا ان الرئيس محمود عباس أكد ان المجلس المركزي هو الذي يحكم وهو ممثل المجلس الوطني الفلسطيني في غيابه والسلطة الاكبر والاعلى في منظمة التحرير".

وحول التوقعات بحسم المجلس المركزي موقفه بوقف التنسيق الامني مع الجانب الاسرائيلي قال شعث ان "هذا يعتمد على ماذا سيحدث في الايام القادمة وموضوع القرصنة المالية وسرقة الاموال والارض، وان لم ينتج شيء فالمجلس المركزي سيقدم على خطوته".

 جون كيري يتصل بعباس

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد اجرى اتصالا هاتفياً مع الرئيس محمود عباس لبحث ما سيتناوله المجلس المركزي في اجتماعه المرتقب الأربعاء والخميس المقبلين، حيث تحدثت مصادر في السلطة وصفت بالرفيعة لصحيفتي "القدس العربي" اللندنية و"النهار" اللبنانية إن كيري طلب من الرئيس عباس مواصلة التنسيق الامني مع اسرائيل ومحاولة ارجاء اجتماع المجلس المركزي الى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية.

المصادر ذاتها قالت إن اتصال كيري المذكور سبقته تحذيرات عربية وغربية هدفت في مجملها إلى تخفيف حدة القرارات السياسية، التي ستصدر عن المجلس.

اشتية: المجلس سيقرر مستقبل السلطة

من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمد اشتية إن استمرار السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي لم يعد ممكنا, مضيفا أنها "لا تملك سيادة حقيقية على أرضها, وتستمر إسرائيل بفرض الأمر الواقع باقتطاع الأراضي والاستيطان واقتحام المدن".

وأضاف "سيقرر المجلس مستقبل العلاقة التعاقدية مع إسرائيل والاتفاقيات الانتقالية الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، ويشمل ذلك التنسيق الأمني والعلاقات الاقتصادية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]