نشرت صحيفة " هآرتس" ( الأربعاء 3/4) خبرًا مفاده أن السلطات الإسرائيلية تقوم بالصرف على أعمال الصيانة لفندق " الأقواس السبعة" بالقدس المحتلة، بتكلفة سنوية قدرها خمسة ملايين شيكل، مع الإشارة إلى أن الفندق وقع تحت ملكية الوصي على أملاك الغائبين ( التابع لوزارة المالية) منذ عدوان الخامس من حزيران يونيو عام 1967، حيث كان قبل ذلك بملكية الأسرة الحاكمة في الأردن، وبعد الحرب أعلن عن الأسرة " مالكًا غائبًا".

وقد واجه الفندق في السنوات الأخيرة صعوبات كبيرة في العمل، فتولت وزارة المالية الاقتصادية استمرار العمل فيه، وتجنبت السلطات السماح ببيعه لجهات خاصة مثلما كان مصير أملاك فلسطينية أخرى بيعت لجمعيات استيطانية، حيث أخذت الحكومة الإسرائيلية بعين الاعتبار حساسية العلاقة مع الأسرة المالكة في الأردن.

المؤتمر التأسيسي لمنظمة التحرير الفلسطينية

وكان الاسم السابق لهذا الفندق " انتركونتننتال"، وهو كائن على " جبل الزيتون" في موقع يطل على البلدة القديمة، وقد بادرت الأسرة المالكة إلى بنائه في مطلع سنوات الستين، وفي العام 1964 عقد فيه المؤتمر التأسيسي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

ونظرًا لتردّي الحالة البنيوية للفندق في ظل الاحتلال، حاولت جمعيات استيطانية عام 2010 ترميمه وإدارته، لكن الحكومة الإسرائيلية منعت هذه المحاولة " حفاظًا على العلاقة مع الأردن"- كما ورد.

وفي العام 2011 خصصت وزارة المالية الإسرائيلية مبلغ (1,5) مليون شيكل لأعمال الصيانة في الفنادق، ولصرف رواتب من تبقّى من الموظفين وفي العامين 2013 و2014، صرفت وزارة المالية ما مجموعه عشرة ملايين شيكل ( 5 ملايين في كل عام) لاستمرار عمل الفندق وصيانته، من خلال شركة " الأقواس السبعة" التي أقيمت خصيصًا للحفاظ على الفندق، تحت إشراف الوصي على أملاك الغائبين بوزارة المالية التي أكد متحدث بلسانها أنها عازمة على الاستمرار في صيانة الفندق وإنعاشه حتى يصبح هيئة ربحية ومستقلة- وفقًا لبيان وزارة المالية.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]