رغم المطر ورغم البرودة، انطلقت ظهر اليوم، الأربعاء، من أمام مبنى الكنيست في القدس، المسيرة القطرية التي نادت إليها حركة " نساء يصنعن السلام"، وذلك بهدف الضغط على الحكومة ورجال السياسة من أجل تحقيق الوصول إلى تسوية مع الجانب الفلسطيني وإحقاق السلام.

وشارك في "القافلة إلى القدس" جماهير غفيرة، قُدرت بالآلاف، من العرب واليهود من شماليّ البلاد حتى جنوبها.

وانتهت المسيرة في الحديقة القومية، غان صقر، في القدس بمهرجان خطابيّ واسع حضرة الآلاف النساء والرجال شمل خطابات وفقرات فقنية قدما طلاب عرب ويهود.

النموذج الأيرلندي

وشددت الخطابات، بما يشمل خطاب عضو الكنيست السابق، ياعيل ديان، على أن النساء قادرات على إحداث التغيير، والنموذج الشمال إيرلندي يثبت صحة ذلك.

كما وشددن على ضرورة وقف سفك الدماء، وإحقاق الشعب الفلسطيني حقه، معددات المآسي التي يقع فيها الجانبين بسبب الحرب وآخرها العدوان على غزة.

وطالبت المتحدثات على المنصة، ومنهن العربيات د. رحاب عبد الحليم من كفرمندا والمربية آمال ريحان- أبو رمضان، بالحشد والتجنيد أكثر للضغط على الحكومة القادمة من أجل التوقيع على تسوية.

بقي أن نشير على أنه وفي المهرجان اخطابي شاركن العشرات من النساء الفلسطينيات من بيت لحم وجالا واللواتي أكدن على قدرة النساء بدفع عجلة السلام غير متطرقات إلى مساعيهن في الضفة الغربية والقطاع.

القاع قادر على التأثير والتغيير

وفي حديثٍ مع ياعيل أدمي، المنظمة المركزية للقافلة ، لم تخفي مدى تأثرها من هذه المشاركة مؤكدة على أن المشاركة مؤشر واضح على الرغبة في التغيير، الرغبة في التوصل إلى أتفاق سلام، بغض النظر عن صيغته، المهم وقف سفك الدماء من الجانبين.

وعن المبادرة قالت لـ "بكرا": على أن "نساء يصنعن السلام" بادرن إلى تنظيم قافلة "السلام إلى القدس"، وهي قافلة تخرج من الجليل وتصل إلى القدس، تشارك بها عددٌ من النساء وتنتهي بخطاب موازي لخطاب رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأمريكي حيث يطالبن بإيجاد حل سياسي عادل وتسوية للصراع الإسرائيلي – فلسطيني، بأسرع وقت ممكن، دون مماطلة ودون تسويف.

وعن الحركة قالت: تنشط "نساء يصنعن السلام" نحو الدفع والتأثير على الحكومة الإسرائيلية للوصول إلى تسوية مع الجانب الفلسطيني بغض النظر عن فحواها والخسائر المترتبة عليها، إقتصاديًا وإجتماعيًا.

وفي ردها على سؤال مراسلتنا حول قدرتهن على التأثير قالت: التغيير لن يبدأ من المستوى السياسي والعسكري، التغيير يبدأ من تحت، ونحن القاع، قررنا إسماع صوتنا، كما حدث مع الأمهات اللواتي طلبن خروج الجيش من جنوب لبنان، كتب لهن والنجاح ولنا سيكب كذلك. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]