" بقعة ضوء" للنساء العربيات في " ظلمة" التمييز ضد المرأة في إسرائيل!

تحيي نساء العالم، يوم الأحد المقبل، الثامن من آذار مارس، اليوم العالمي للمرأة، بمن في ذلك النساء في إسرائيل، التي يبدو أن أمامهن مهمات عظمى، بسبب أحوالهن.

فقد أظهرت أحدث المعطيات الصادرة عن دائرة الإحصاء المركزية فجوات وفوارق هائلة في الأجور، بين النساء والرجال في إسرائيل.
فوفقًا لهذه المعطيات، يبلغ معدّل الأجر الشهري للمرأة سبعة آلاف و (280) شيكل، بينما يبلغ هذا المعدل لدى الرجال عشرة آلاف و(683) شيكل، بفارق 32% لصالح الرجال، في حين تبلغ نسبة الفارق في معدّل أرباح أصحاب المصالح والأعمال ( المستقلين) من رجال ونساء 40%، لصالح الرجال.

النساء العربيات أعلى ثقافة من الرجال!

وجاء في معرض تحليل المعطيات، أن أحد أسباب الفوارق في الأجور والأرباح بين الجنسين، يكمن في أن عدد ساعات عمل النساء أقل من الرجال، لكن حساب الأجر للجنسين عن ساعات العمل، يؤكد الفوارق. واللافت هنا، أن المعطيات تظهر أن أجر المرأة العربية العاملة عن كل ساعة عمل، أعلى من أجر الرجل المرأة العربية العاملة عن كل ساعة عمل، أعلى من الرجل العربي، لأن ثقافة المرأة العربية وتحصيلها العلمي وكفاءاتها ومؤهلاتها- أعلى من نظيرها الرجل، وفقًا للتحليل.

وفي سياق متصل، يظهر من المعطيات أن الثلث فقط (32,8%) من المناصب والوظائف الإدارية تشغلها نساء، وأن 35,5% من العاملين والعاملات في مجال الهايتك- نساء. وكذلك الأمر بالنسبة للوظائف التي تشغلها نساء غالبًا، كالتعليم والرعاية والحضانة والمبيعات والسكرتاريا، حيث تبلغ نسبة النساء الإسرائيليات العاملات في هذه المجالات- الثلث فقط!

الزواج والأمومة والتعليم

وطبقًا لمعطيات دائرة الإحصاء حتى نهاية العام 2013، بلغ معدل سن الزواج للنساء في إسرائيل ما دون (25) عامًا، بينما بلغ هذا المعدل قبل عشرين عامًا- 23,4 سنة، وتنجب المرأة الإسرائيلية أول طفل وهي سن معدّلة (27,5) عام، في حين كان هذا المعدل قبل عشر سنوات- 26,3 عام، ومعدل عدد أولادها ثلاثة، ومعدل عمرها 83,9 عام، مقابل معدل (80,3) عام للرجال.

وفي المعاهد والعليا والجامعات، تبلغ نسبة النساء اللاتي يدرسن لتحصيل اللقب الجامعي الأول 57% من مجمل الطلاب، و60% من مجمل الطلاب الدارسين لتحصيل اللقب الثاني.

وتحظى النساء الإسرائيليات بنسبة عالية ( أكثرية) من مجمل الطلاب الدارسين في كليات التربية والتعليم والإسناد الطبي ( التمريض وما شابه)، بينما يشكلن أقلية في مجالات الرياضيات والفيزياء وعلوم الحاسوب والهندسة بكافة تفرعاتها.

في السواقة...

وفيما يتعلق بالسواقة والحوادث والمخالفات- تبلغ نسبة الإسرائيليات الحائزات على رخصة سواقة، ضمن مجمل الحائزين على هذه الرخص- 43%، ونسبة السائقات المدانات بارتكاب حوادث طرق 23% من مجمل المدانين، وتبلغ نسبة السائقات المتورطات في حوادث أسفرت عن مصابين 26% من مجمل المتورطين، بينما تبلغ نسبتهن من مجمل السائقين المتورطين في حوادث دموية قاتلة- 11%، وتبلغ نسبة النساء المتهمات بارتكاب حوادث طرق 8% من مجمل المتهمين.

تصوير: Getty images