قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الخميس (الخامس من مارس/آيار) إنه قد تكون هناك حاجة لممارسة "ضغط عسكري" لإخراج الرئيس بشار الأسد من السلطة. وقال كيري للصحافيين في الرياض إن الأسد "فقد كل ما يمت إلى الشرعية بصلة، لكن لا أولوية لدينا أهم من ضرب داعش ودحرها". وأضاف "في نهاية المطاف سنحتاج إلى مزيج من الدبلوماسية والضغط لتحقيق انتقال سياسي".

ووصل كيري اليوم إلى السعودية في محاولة لطمأنة الرياض بأن أي اتفاق سيتم التوصل إليه مع إيران سيكون في مصلحة السعودية، التي تساورها المخاوف من أن الاتفاق قد يعزز مساندة طهران للجماعات الشيعية في المنطقة.

وفي هذا السياق قال كيري "حتى وإن كنا نخوض هذه المحادثات مع إيران حول هذا البرنامج (النووي) فلن نتغاضى عن أعمال إيران التي تسبب زعزعة للاستقرار في المنطقة" وذكر بالاسم سوريا واليمن. وأضاف أن واشنطن تواصل مراقبة أفعال إيران "التي تزعزع الاستقرار". وتابع أن بلاده لا تسعى "لمقايضة كبيرة" مع إيران.

تهدئة مخاوف الخليج 

وفي إشارة للفائدة التي ستعود على دول الخليج من توقيع اتفاق نووي مع طهران، قال كيري إن منع إيران من امتلاك سلاح نووي سيهدىء مخاوف الكثير من دول الخليج ويخفف الضغط في سباق التسلح بالمنطقة.

من جانبه قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، الذي كان يتحدث إلى جانب كيري في مؤتمر صحفي مشترك في الرياض، إن وزير الخارجية الأمريكي قدم له ضمانات على أن واشنطن لن تنسى التصرفات الإيرانية الأخرى في المنطقة في حين تسعى لاتفاق نووي معها.

وحذر الفيصل من تنامي دور إيران في العراق، متهما طهران بفرض سيطرتها على العراق عن طريق مساعدتها في الحرب ضد "داعش". وقال الفيصل إن "تكريت مثال ساطع على ما يقلقنا. إيران في طريقها لوضع يدها على البلاد".

إلى ذلك دعا الفيصل الائتلاف الدولي الذي ينفذ ضربات جوية ضد مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، مؤكدا على "أهمية توفر السبل العسكرية اللازمة لمواجهة هذا التحدي على الأرض".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]