تلقى الشاب النصراوي محمد حسام زعبي،الذي يعمل فنياً مسؤولاً في معهد المسح والتخطيط الطبي في مستشفى "أسوتا" بحيفا-الإطراء والثناء والمديح (وباقة زهور) من إدارة المستشفى،ومن المدير شخصيا (درور طاو)، على روح المسؤولية والإخلاص في الخدمة.
وعمم المستشفى رسالة تقدير الى الفني الشاب،بدأت بعبارة "كل من ينقذ نفساً واحدة،،كأنه أنقذ عالماً بأكمله"،واستمرت بسرد الواقعة التي جلبت لمحمد زعبي كل هذا الثناء والإطراء.
"إذ جاءت سيدة شابة (38عاماً)إلى معهد المسح والتخطيط التابع للمستشفى في حيفا لإجراء تخطيط للقلب،وتبين للسكرتاريا الادارية أن خطأ مؤسفاً قد وقع،حيث كان مسجلاً في المستند الذي تحمله السيدة الشابة أن مكان الفحص هو "أساوتا هشالوم" في مركز البلاد وليس في حيفا.وعندما كان الفني المسؤول عن المعهد،محمد،خارجاً من غرفة الفحص،سمع جدلاً بين السكرتيرة والسيدة القادمة للفحص،التي أصرت على اجراء الفحص.وهنا تجدر الاشارة إلى أنه بما أن أسم السيدة لم يكن مدرجاً مسبقاً في لائحة المفحوصين،فلم يجر تحضير المادة المشعة اللازمة للفحص.وبطلب من الفنى محمد أجرت السكرتيرة اتصالاً مع الأشخاص المدرجة أسماؤهم ضمن لائحة المتوجهين للفحص،فتبين أن أحدهم لن يأتي في الموعد المحدد،ونزولاً عند طلبه تم تحديد موعد بديل،وبذلك سنحت الفرصة لسيدة القادمة للفحص أن تحل محله،وتم فحصها.
مشاكل في وظائف القلب
وتبين من الفحوصات أن لدى هذه السيدة مشاكل خطيرة في وظائف القلب،تتطلب علاجاً فورياً.وبالتشاور مع خبير لأمراض القلب تم ابلاغ السيدة بذلك،وبأنه يتوجب نقلها على الفور إلى قسم الطوارئ في مستشفى "رمبام" بسيارة اسعاف،وفي المستشفى تقرر اجراء عملية قسطرة لها،فتم انقاذ حياتها بفضل يقظة الفني محمد زعبي،وشعوره بالمسؤولية والواجب تجاهها،وبعد تسريحها إلى منزلها قامت بالاتصال بمحمد وقالت له "انني مدينة بحياتي لك،فلقد انقذتني بالفعل"!
وقال مدير مستفى "اسوتا" في حيفا،درور طاو: أن "محمد" هو مدير يحظى بالتقدير،ويتخلى بالعمق في عمله المهني،وهو مثابر ودقيق في عمله،وفي الجودة واحتياطات الأمان.
وهو يبدي تعاطفاً واخلاصاً تجاه المفحوصين،ويتعامل مع كل واحد منهم ،وكأنه أقرب الناس أليه.ومن موقع مسؤولياته وشعوره بالواجب والالتزام،فأنه يبذل أقصى الجهد في تقديم المساعدة،بشكل ابداعي وجدي،وبذلك فأنه يشكل قدوة ونموذجاً للآخرين،في كل ما يتعلق بالخدمة الراقية والفائقة"!
[email protected]
أضف تعليق