عادت المياه الى مجاريها في قرية اللقية بعد اضراب ليوم واحد لكل مدارس القرية ، حيث وبعد اصرار الاهالي على اخراج المعلمة اليهودية "يفعات نجار" التي قامت، بحسب الشبهات،  بنشر كلمات مسيئة لشهيدات النقب الثماني بعد الحادث المأساوي قبل نحو شهر ، خضعت وزارة المعارف لطلبات الاهل ، وقررت ابعاد المعلمة من مدارس القرية نهائيا.، وعليه انتظمت الدارسة في مدارس القرية مجددا اليوم الاربعاء .

وكان الاهالي قد اجتمعوا يوم امس الثلاثاء مع مديرة لواء الجنوب في وزارة المعارف "عميرا حاييم" الساعة الثانية بعد الظهر، لمناقشة مطالبهم بابعاد المعلمة ، الا ان الوزارة في حينه لم تستجب لهذا الطلب ، مما دفعهم الى اعلان الاضراب والتهديد بالتصعيد على مستوى النقب بالتنسيق مع رؤساء المجالس المحلية الاخرى وعلى رأسها بلدية رهط ، لتنتهي الجلسة على ذلك ، الا ان مديرة لواء الجنوب بادرت مساء الثلاثاء بالاتصال بشكل مباشر بالاهالي لابلاغهم بقرار ابعاد المعلمة" يفعات نجار" عن القرية ، الخبر الذي استقبله اهالي اللقية خاصة والنقب عامة بفرحة عارمة وشعور بالفخر لهذا الانجاز ، ورغم ذلك فهم ما زالوا يطالبون بلجنة تحقيق في الحادث بالاضافة الى عدم تحويل المعلمة للتدريس في اية مدرسة عربية في القرى الاخرى في الجنوب.

انجاز كبير

السيد ابراهيم النصاصرة مسؤول ملف المعارف وعضو المجلس المحلي في اللقية ورئيس اللجنة الشعبية المنظمة للاضراب قال :" هذا انجاز كبير لاهالي اللقية ، فلولا التحامهم مع بعضهم البعض وثباتهم والتفافهم حول اللجنة الشعبية في القرية ، بالاضافة الى موقف الطلاب الذين رفضوا وجود هذه المعلمة العنصرية كقدوة لهم في المدرسة ، كل هذا ساعدنا على انتزاع هذا القرار ، وعليه فإني ابلغ اهالي اللقية بانتظام الدراسة في كافة مدارس القرية ".

سليمان الصانع رئيس لجنة الآباء المركزية في قرية اللقية قال " ان وزارة المعارف قررت مساء الثلاثاء طرد المعلمة اليهودية من مدارس القرية،بعد ان اساءت الى شهيدات النقب من خلال شبكات التواصل الاجتماعي. وان القرار يأتي بعد ان اعلن الاضراب المفتوح بدءا من يوم الثلاثاء".

واضاف الصانع: " انه وفي اعقاب قرار الوزارة بطرد المعلمة، قررت اللجنة خلال اجتماعها مساء الثلاثاء انتظام الدراسة الاربعاء في البلدة. واننا نعتبر قرار الوزارة بانه إنجاز كبير للوحدة والتماسك في البلدة ".

يذكر ان المعلمة كانت قد ادعت ان حسابها على الفيسبوك قد تعرض للاختراق وانها تقدمت بشكوى للشرطة للتحقيق في الامر ، الا ان الاهالي اكتشفوا ان الشكوى قدمت بعد ارسالهم اول رسالة الى وزارة المعارف بيوم واحد !!

بيان وزارة التربية والتعليم

واصدرت وزارة التربية والتعليم بيانا وصل نسخة منه لموقع بكرا جاء فيه:

لواء الجنوب في وزارة التعليم يؤكّد بأنّ وزارة التعليم قبلت طلب المعلّمة للانتقال للتدريس في مدرسة أخرى.

وزارة التعليم تستنكر كل مقولة جارحة أو عنصريّة . الوزارة تشجّع الحوار المبني على التسامح ، احترام المشاعر والاحترام المتبادل بين كل الديانات والثقافات .

فور معرفة لواء الجنوب بالأمر ، باشر على الفور بفحص ومعالجة الموضوع ، وهو على اتّصال دائم مع طاقم المدرسة ومع المعلّمة .المعلّمة تنكر بشدّة كل الشبهات المنسوبة لها . ووفقا لأقوالها فانّ مجهولي الهويّة اقتحموا صفحتها الشخصيّة على الفيسبوك وكتبوا ياسمها الأقوال الجارحة .

المعلّمة تقدّمت بشكوى الى الشرطة والتي بدأت التحقيق بالموضوع .

يشار بأنّ الحديث يدور عن معلّمة تحظى بتقدير كبير والتي تدرّس منذ 13 عاما في المدرسة في اللقيّة وبنجاح كبير.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]