بعد مرور أسبوعين على حادثة الاعتداء بالضرب المبرح على هشام أبو رومي من مدينة طمرة داخل مكتبه في الطابق السفلي من منزله على يد مجموعة من الشبان من الحي والتسبب له بفقدان عينه اضافة الى احداث أضرار جسمية في الممتلكات والاعتداء على زوجته وابنه القاصر، كان لمراسلنا حديث خاص مع عائلة هشام أبو رومي المعتدى عليه والتي تحدثت عما جرى وكيف تم الاعتداء على رب العائلة..

رانيا ابو رومي: ضربوني وضربوا ابني القاصر ايضاً

رانيا أبو رومي زوجة هشام تحدثت لمراسلنا قائلةً:" لقد تم الاعتداء على زوجي بعد ان تأكد المعتدون ان المكان خال من اهل الحي في وقت  صلاة الجمعة فانفردوا بزوجي وانهالوا عليه بالضرب المبرح الى حين وصلت وبدأت الصراخ مستغيثة ولكني فوجئت بأحد المعتدين يقترب مني ومن ابني القاصر ويضربنا.

وأضافت رانيا أبو رومي قائلة " الامر الغريب هو اني شاهدت عددا من النساء من أقارب المعتدين يقفون الى جانبهم ويساعدنهم بالتوجيه وتفحص المكان بحال قدوم شخص والتأكد من خلو المكان .

خططوا لقتل زوجي ومسح الشريط الذس يوثق فعلتهم لكنهم فشلوا

وتابعت رانيا " كان كل شيء مخططا ومدروسا من قبل المعتدين وقاموا بالتزود بشخص مختص بحذف اشرطة التسجيل التي صورتها الكامرة اثناء الاعتداء ولكن لم ينجحوا في ذلك بعد مقاومة زوجي وقدوم ابن أخيه للمساعدة, وبلطف من الله ان الامر انتهى هنا والا لكانت ستحدث مصيبة اكبر من ذلك لانهم كانوا ينوون قتل زوجي وحذف التسجيل المصور من خلال كمارات المراقبة وبحمد لله انهم لم ينجحوا.

المعتدى عليه هشام ابو رومي: جاسوس وراء حادث الاعتداء عليّ

اما المعتدى عليه الشاب هشام أبو رومي فقال في حديث لمراسل موقع بكرا: " حتى الان لم اعرف ما هو الدافع الذي يقف خلف الاعتداء عليّ داخل مكتبي... نعم رفضت وجود شخص غريب عن البلدة وهو شاب من كفر مندا وعلى ما يبدو انه يعمل جاسوسا لدى الدولة وله علاقة مع الشبان المعتدين , لاني شعرت مرارا انه يحوم حول منزلنا ليستفز ابنائي الشباب, وقد طلبت من جيراني المعتدين علي بأن يبعدوه عنا والا يقترب من منزلنا ولكن كانت النتيجة انهم اعتدوا علي وعلى زوجتي وجاؤوا واعتدوا علي مرة أخرى داخل مكتبي وارادوا حينها قتلي".

خططوا لقتلي!

وأضاف هشام أبو رومي "  قبل اعتدائهم عليّ وضربي وتكسير المكتب, بيوم واحد، جاؤوا الي بزيارة لبيتي على أساس انهم ينوون الصلح وان نحل المشاكل التي واجهتنا , ولكن بالحقيقة جاؤوا ليدرسوا ويخططوا كيف سينفذون الاعتداء علي وفعلا تم ذلك باليوم التالي.

الشرطة استدعت ابو رومي للتحقيق

وعن سبب اعتقاله بعد تسريحه من المستشفى، اجاب مراسلنا:" بعد تسريحي من المستشفى وبعد دقائق معدودة لصولي الى البيت وصلت عناصر الشرطة وطلبت مني التوجه الى مركز الشرطة القريب من المنطقة لاعطاء افادة حول الموضوع ولكني فوجئت باني معتقل على خلفية الموضوع نفسه رغم سوء حالتي الصحية وأيضا تم اعتقال ابني!

وتابع هشام قائلا " اليوم وبعد قرار المحكمة بابعادي عن منزلي لمدة 60 يوما وابعاد ابني كذلك كل في مكان اخر، اتساءل: أي نوع من الشرطة تسمح باعتقال شخص بحالة صحية سيئة جدا يعاني من كسور في اضلاع القفص الصدري وفقدان احدى العينين وكسور في جمجمة الرأس، وابعاده عن بيته؟!".

الشرطة تدعم المعتدين

لولا وجود الشريط المسجل لما كانت الشرطة ستتدخل في الموضوع

المشبوهون لا زالوا احرارا

وفي نفس السياق قال " لقد لاحظت وبشكل واضح دعم الشرطة للمعتدين ومحاولتها التستر على ما فعلوه ومعاملتها بقسوة معي ولولا وجود الشريط المسجل لما كانت الشرطة ستتدخل في الموضوع , والامر الأكثر خطورة انه مازال خمسة افراد من المعتدين احرارا واخشى من تكرار اعتدائهم على البيت الذي تسكنه ابنتي الصغيرة وابنائي القاصرين علما اني مبعد عن البيت انا وابني الكبير.

طلبوا الصلح فرفضتُ وسأقاضيهم في المحكمة

وتابع هشام بقوله " لن اتنازل عن حقي وسأطالب بكل ما يحق لي بالقانون ليس لأني اريد التعويض ولكن ليكونوا عبرة للأخرين رغم انهم توجهوا الي مؤخرا بحل الموضوع والتهدئة , ولكنني سأترك القانون يأخذ مجراه . 

مراسلنا توجه للناطقة بلسان الشرطة الاسرائيلية لوبا سمري لأخذ تعقيبها على ما جاء من اقوال ابو رومي الخطيرة فردت باقتضاب شديد:" لا نية لدينا بالخوض في تفاصيل تحقيقات جارية".

توضيح من موقع بكرا: اتصل عبد ابو رومي لموقع بكرا في 25.3.2015 قرابة الساعة الحادية عشرة قبل الظهر معترضا على ما جاء في بعض المقاطع من الفيديو، وقال انها اساءت له ولعائلته وعليه طلب حذف الفيديو وكتابة اعتذار وتوضيح، ونحن في موقع بكرا، وكما عهدتموننا، لا نسعى للاساءة لأي شخص، مهما كان، وعليه ازلنا الشريط ونعرب لكل من عائلة خالد صالح ابو رومي ومصطفى صالح ابو رومي واولادهم ونسائهم اشد الأسف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]