تكاد سيجارته لا تفارق شفتيه،فما ان ينتهي من واحدة حتى يشعل الاخرى،وبين الفينة والاخرى يرتشف من فنجان قهوته ،ابو صالح عرابي الكفيف يشد انتباه المارة في ميناء عكا وهو يقف الى جانب عربته وينادي: ترمس،فول وعنبرة(تفاح مطلي بالعسل)..مراسل بكرا تجول في البلدة القديمة ليلتقي ابو صالح بميناء عكا ويتبادل معه اطراف الحديث عن الانتخابات خاصة لهذه الشريحة التي خطف القدر بصرهم وحفظ لهم بصيرتهم..

صوت امثالي يعادل صوتين

يقول ابو صالح:الانتخابات هي حق لكل مواطن في هذه البلاد،والاقتراع يعني التأثير،ولم اتوان يوما عن ترجمة هذا الحق في صناديق الاقتراع رغم اعاقتي واقترع بما يمليه علي ضميري.

وحول سؤال مراسلنا كيف يصل الى الصندوق ويقترع فقال:كوني لا ابصر يتطلب مني ان يرافقني شخص الى الصندوق ويكون موضع ثقة،ولم اجد افضل من ابني في سبيل ذلك،فورقة الحزب الذي انوي ان اصوت له تكون في جيبي قبل دخولي الى صندوق الاقتراع،واعتقد ان صوتي بمثابة سوطي وكل صوت لهذه الشريحة من امثالي تعادل صوتين لان هناك جهدا اضافيا لهذه العملية بعكس الانسان العادي..

شاهدوا هذا الفيديو لأبي صالح عرابي يتحدث فيه عن عملية تجهيز الترمس والفول والعنبرة والبحث عن الرزق بمحيط سوق عكا والميناء..وعن حالته الصحية واعاقته عام 1968 بعد التهابات في العين والاهم عن التصويت يوم بعد الغد الثلاثاء...

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]