دعا رئيس مجلس عمال لواء الناصرة، النقابي كمال أبو أحمد، الجماهير العربية، الى دعم "القائمة المشتركة"، كي نضمن زيادة تمثيلنا في الكنيست، ومواجهة سياسة التمييز العنصري، التي تفرض علينا أوضاعا سياسية واقتصادية اجتماعية، تضيق علينا الحياة الطبيعية في وطننا.

وقال أبو أحمد، ها نحن نقترب من يوم الانتخابات، بعد حملة انتخابية امتدت لأكثر من ثلاثة أشهر، وشهدنا أن قضايانا الجوهرية ليست في وراد كل الأحزاب التي تدور في فلك السلطة، فقد جرى تغييب قضية الصراع، التي من دون حلها، سيستحيل حل القضايا الاقتصادية الاجتماعية جذريا، لأن آلة الحرب والاستيطان تقضي على ميزانيات الرفاه والخدمات الاجتماعية. ولكن بالنسبة لنا نحن المواطنين العرب في وطننا، فإن الثمن الذي ندفعه مضاعفا، فتارة بسبب السياسة العامة، ومنها السياسة الاقتصادية الشرسة، التي تضر بالجمهور عامة، وتارة وهي الأقسى، بفعل سياسة التمييز العنصري، التي تستهدفنا كعرب، على أساس ايديولوجي.

نسبة البطالة الحقيقية بين العرب، فهي تتراوح ما بين 23% الى 25%

وشدد أبو أحمد قائلا، على أن ن الحكومة وأحزابها، تتباهى بتراجع البطالة الى محيط 6%، بينما نحو 4% من العاملين يعملون في وظائف جزئية قسريا، بمعنى رغما عنهم، لغياب بدائل. أما نسبة البطالة الحقيقية بين العرب، فهي تتراوح ما بين 23% الى 25%. وهذا كله، بسبب سياسة تمييز تستهدفنا، بتغييب مناطق صناعية وأماكن عمل في مناطقنا. وينضم الى هذا، مسألة معدلات الرواتب عند العرب، التي تعادل 66% من معدلات الأجور. وبضمن كل هذا، لدينا جمهور النساء العربيات، اللواتي يواجهن ظلم البطالة القسرية، والرواتب المتدنية أكثر.

وتابع أبو أحمد قائلا، إننا متأكدون أن القائمة المشتركة، ستطرح قضية الصراع وضرورة التوجه الى حل مبيّنة جرائم الاحتلال، وفي المقابل، فإنها ستعمل على رفع الحد الأدنى من الأجر، ورفع المخصصات الاجتماعية، واعادة ما نهبته الحكومة منها، مثل مخصصات الأولاد، ومخصصات البطالة وغيرها.

وقال أبو أحمد، إن قضايانا كثيرة، وهي تصل الى كافة نواحي الحياة، ما يتوجب علينا أن نزيد تمثيل القوة التي ستدافع عن حقوقنا المشروعة، القومية والمدنية واليومية، وها نحن اليوم أمام نموذج وحدوي، نريد له أن يتوسع ويترسخ، لمواجهة السياسة العنصرية الرسمية بقوة أكبر. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]