جوليا زهر سيدة اعمال ناجحة، ومديرة مصنع طحينة الارز، مبادرة وناشطة اجتماعية، تقوم باعمال تطوعية في جمعيات مختلفة تعنى باصحاب الاعاقات وتشغل منصب رئيس هيئة التحرير في صندوق مسيرة لدعم اصحاب الاعاقات .

بمناسبة شهر المرأة ويوم الام هنأت زهر جميع النساء في العالم وخاصة المرأة العربية متمنية لهن كل النجاح والتوفيق وحدثتنا عن مسيرتها قائلة: انا انسانة بسيطة ومتواضعة حيث شاءت الظروف ان اقود المصنع بعد ان توفي زوجي عام 2003 ، وبدات التعلم كيفية ادارة المصنع، خاصة كوني امرأة بين 30 رجلا، علما ان هذا الامر لم يشكل عائقا لان عمال المصنع احترموني وقدروني وساعدوني بشكل كبير.

وجودي بين الرجال لم يشكل لدي اي عقبة او عائق

وتابعت: عندما بدأت بادارة المصنع كنت افتقر الى التجربة في ادارة الاعمال، وبشكل تدريجي تعلمت الكثير وحافظت على اسم المصنع وجودة المنتوج، وبالتالي حافظت على اسمنا وبدأنا بالتوسع في المجال. واليوم نتحضر للانتقال الى مصنع جديد.

وعن الصعوبات قالت زهر: الصعوبات التي واجهتني هي عدم معرفتي بادارة الاعمال، التعامل مع التجار البنوك والزبائن، كوني امرأة وضعت هدف امامي وسرت اليه، ووجودي بين الرجال لم يشكل لدي اي عقبة، ذلك لانني انسانة جدية جدا، كما وتلقيت الدعم الكبير من البيئة المحيطة من حولي.

قررنا من خلال "مسيرة" تعليم مجتمعنا معنى العطاء الاجتماعي

وعن مفهوم العطاء حدثتنا زهر قائلة: كل صاحب عمل عليه ان يعطي ويدعم الناس والجماهير، لذلك قمت برد طيب الجميل لمجتمعي عن طريق صندوق مسيرة لدعم اصحاب الاعاقات، حيث اشغل به اليوم منصب رئيس هيئة التحرير.

وقالت: وجودي بمسيرة يعطيني سعادة كبيرة، من خلال مسيرة نعمل نحن 14 رجل وسيدة اعمال على تعليم مجتمعنا معنى العطاء الاجتماعي، فمجتمعنا بشكل عام لدية القدرة على التطوع والعطاء مثل توزيع الرزم في الاعياد والمناسبات الا انه يفتقر الى العطاء الاجتماعي، لذا نقوم من خلال حفلات صندوق مسيرة بتوفير دعم مادي لمؤسسات تعنى بشؤون المعاقين العرب من جيل 21 عامًا الى 35 عامًا والذين يفتقرون الى اطر، حيث نشكل لهم اطر تواجد واتاحة، عدا عن برنامج العمال التي نعمل من خلاله على تعليم العمال معنى العطاء حيث يقوم العمال بالتبرع بمبلغ بسيط للصندوق.

اتمنى ان تتقلص الفجوة بين المراة العربية واليهودية في عمل النساء

كما اشارت زهر لـ"بكرا" انه من الصعب جدا التوفيق بين البيت والعمل وتابعت: اولادي قد كبروا ووالدتي تسكن بجانبي وتساعدني في تحمل المسؤولية، اتأمل ان يزيد عدد النساء العاملات في الوسط العربي، وان يكون هنالك مراكز عمل اكثر في القرى والمدن العربية حتى تستطيع المراة العربية العمل ومساعدة عائلتها، هنالك فجوة بين الوسط العربي والوسط اليهودي في عمل النساء واتمنى ان تتقلص، خاصة في ظل غلاء المعيشة الموجود اليوم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]