كفلت شابا كان مدمنا على المخدرات،وقد رعيته كأحد ابنائي لمدة ست سنوات حتى عاد وانخرط بشكل طبيعي في المجتمع وسلك مسلكا طبيعيا كباقي الناس العاديين..هكذا تقول المربية المتقاعدة سهام منسى ام الياس(76)..أم الياس عملت في سلك التربية والتعليم وربت اربعة اجيال في عكا،وعطاءها ما زال يزخر من خلال جمعيات عديدة ومتعددة..بمناسبة عيد الأم التقى مراسلنا هذه الأم المعطاءة ليستمع منها حول مسيرتها الطويلة في التربية والعطاء منقطع النظير.

اعتبر نفسي أم لكل شباب وشابات عكا

وقالت ام الياس:جئت من بيت زاخر بالابناء،تسعة اخوة ،وكان والدي ناشطا اجتماعيا،ويبدو اننا رضعنا العطاء من الوالدين.وتابعت: عملت في سلك التربية والتعليم على مدار اكثر من ثلاثة عقود وقد خرجت اربعة اجيال في مسيرتي التربوية،هذا بالاضافة الى تربية خمسة من الابناء الذين تابعوا دراساتهم الأكاديمية لاحقا ،ويزيدني فخرا واعتزازا حب اهالي عكا لي،ويمكن القول انني ربيت غالبية شباب عكا حين كانوا صغارا في المدرسة،واعتبر كل اهالي عكا من الشباب والشابات كأولادي،وأصدقك القول انني اشتاق كثيرا للمدرسة لكن لكل بداية نهاية وكان علي الخروج الى التقاعد بعد مسيرة طويلة في التدريس.

قدوتي في التواضع عمر بن الخطاب

وتابعت ام الياس: في عام 2002 نلت جائزة الأم المثالية،وقرر 15 قاضي شاركوا في هذه اللجنة منحي هذه الجائزة التي اعتز بها كثيرا،وتقول ام الياس: حاولوا تزيين رأسي بتاج فرفضت ذلك لأن التواضع كنز وعليه احببت كثيرا الفاروق عمر بن الخطاب لتواضعه وحزمه في نفس الوقت مع حبي واحترامي لكل الاديان السماوية .عطائي وعملي لم يتوقف عند التدريس تقول ام الياس وتضيف: بل اكثر من ذلك فقد كفلت شابا كان مدمنا على المخدرات ورعيته افضل رعاية حتى الفطام من هذه الافة ليعود الى حياته الطبيعية كسائر المجتمع

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]