اكدت المعطيات الاخيرة ان القائمة المشتركة في النقب حصلت على ما يُقارب الـ42 الف صوت من اصحاب حق الاقتراع، وبشكل عام في البلدات المختلطة، حصلت القائمة المشتركة على قرابة 44 ألف صوت. 

وبعد الفحص والتدقيق بنسب التصويت في كل بلد على حدى يمكننا أن نرى أنّ نسبة التصويت في معظم القرى البدوية كانت الأكثر انخفاضًا علما انها افضل من سنوات سابقة فمثلاً في قرية أسد، قرية طرابين الصانع، أبو جويعد، وأبو ربيعة لم تتعدَ نسبة التصويت الـ 20%. 

"بكرا" توجه الى قيادات من النقب وتحدث اليهم حول الاسباب التي ادت الى انخفاض نسبة التصويت في النقب.

طلب الصانع: استياء عارم من تمثيل النقب في المشتركة

طلب الصانع رئيس الحزب العربي الديمقراطي قال لـ"بكرا": ارجح ان يكون السبب في انخفاض نسبة التصويت في النقب هو اننا لم نكن شركاء في القائمة المشتركة، ولم نكن جزء من الحملة الانتخابية، حيث ان الحزب الديمقراطي العربي لم يكن جزءً من القائمة المشتركة تم اخراجة من قبل لجنة الوفاق ومركبات المشتركة.

وتابع الصانع: قبل الانتخابات كان هنالك استياء عارم بالنسبة لتمثيل النقب كونه الان يعتبر ساحة النضال الاولى وفي القائمة المشتركة لم يمثل ذلك ولم يكن هنالك مرشحين في مقاعد متقدمة، عدا عن اقصاء الحزب الديمقراطي العربي، بالتالي انعكس ذلك بشكل واضح على نتائج الانتخابات.

واضاف لـ"بكرا": قررنا في القائمة الجماهيرية عدم خوض الانتخابات وتركنا الساحة للمشتركة، علما انني قد صرحت بانه كان هنالك مكان لقائمتين مما يخلق منافسة ويعطي بديلا، حيث ان المنافسة ووجود البديل يرفع نسبة التصويت.

لو كان هنالك احتواء لكل الاحزاب وخاصة الديمقراطي العربي كان ممكن ان تصل القائمة الى 15 او16 مقعد

واوضح الصانع لـ"بكرا": لو كان هنالك احتواء لكل الاحزاب وخاصة الديمقراطي العربي كان ممكن ان تصل القائمة الى 15 او16 مقعدا، اضافة الى الوقت الذي اضاعته الاحزاب في ترتيب المقاعد وهو مدة تزيد عن 50 يوما حيث كان من الممكن استغلاله للدعاية الانتخابية.

جمعة زبارقة: الدولة غير معنية بان نقوم يالتصويت، الامر يخدم الدولة، الناس فقدت الامل في العمل السياسي بشكل عام

جمعة الزبارقة مرشح التجمع في القائمة المشتركة قال لـ"بكرا": بشكل عام نسبة التصويت في النقب كانت متدينة بسبب عدم وعي السكان والبعد الجغرافي عن مواقع الاقتراع.

وتابع: نحن بدورنا حاولنا قدر الامكان ان نوفر اليات لنقل الناس الى اماكن صناديق الاقتراع كما انه كان بامكان السلطة ان تضع صناديق في قرى غير معترف بها والسلطة رفضت ذلك.

واوضح زبارقة لـ"بكرا" قائلا: علما ان نسبة التصويت ارتفعت نسبيا عن انتخابات سابقة، هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى مستوى التصويت المتدني في النقب خفض نسبة التصويت في الوسط العربي بشكل عام وقطريا ، حيث صوت بالنقب ما يقارب الـ42 الف شخص ومنهم 90 بالمئة قاموا بالتصويت للمشتركة.

وتابع مفصلا: كل مواطن من النقب طلب سفريات قمنا بتوفير السفريات له للادلاء بصوته، توجهنا للمحكمة عن طريق عدالة وطالبنا لجنة الانتخابات ان توفر لنا سفريات على حساب الدولة ، لان كل مواطن يحق له الادلاء بصوته ويكون صاحب القرار، اعطتنا لجنة الانتخابات موافقة على منطقة وادي النعم فقط بان يتم نقلهم الى داخل شقيب السلام للتصويت وحصلنا على 11 الف صوت من 14 الف من قرية وادي النعم.

طلب ابو عرار: التمثيل المتأخر لمقاعد النقب في القائمة المشتركة اضعف نسبة التصويت كما يدعي البعض

من ناحيته اكد النائب طلب ابو عرار ان حصول المشتركة على نسبة تقارب الـ42 الف صوت هو انجاز حيث قال لـ"بكرا": هذا الامر يؤكد ان الجهات التي حاولت عرقلة حصولنا على هذه النتائج لم تنجح ، ومحاولة الاحزاب الصهيونية بمحاربتنا قد فشلت، كنا نتوقع الحصول على نسبة تصويت اعلى تحديدا بالقرى غير المعترف بها.

وأضاف: النسبة كانت اقل لعدة اسباب؛ منها بعد الناخب الجغرافي عن صندوق الاقتراع واسباب اخرى متعلقة بعدم وعي الاهل في النقب، حيث وصل الناس والاهل الى درجة يأس متأثرين من السياسة القائمة من هدم بيوت ومصادرة الاراضي، وعليهم ان يعرفوا ان "صوتك هو الذي يحمي بيتك واهلك" نأمل ان يتفهم اهلنا انه عن طريق قوة تمثيلنا في البرلمان نستطيع ان نتصدى لهذه السياسة في المرة القادمة.

كما رجح ابو عرار ان يكون احد اسباب انخفاض نسبة التصويت في النقب التمثيل المتأخر لمقاعد النقب في القائمة المشتركة كما يدعي البعض من اهل النقب مما اضعف نسبة التصويت ومنع اقبال الاهالي الى صناديق الاقتراع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]