علم مراسل "بـُكرا" من مصادر في النقب أن انتقادات شديدة عبر عنها قسم من قيادات النقب بسبب عدم ضم الوفد الذي توجه لرئيس الدولة رؤوبين ريفلين اليوم أي مندوب عن النقب.

وقال المصدر أن النائب طلب أبو عرار أراد أن يكون ضمن الوفد ولكن النائب عبد الحكيم حاج يحيى رفض افساح المجال لأبو عرار وأصر أن يكون هو ضمن الوفد.

ولوحظ أيضًا الغياب النسائي عن الوفد.

تحدثنا مع النائب طلب أبو عرار والذي بدوره قال: لم تحصل أي إشكالية ولم يرفض الأخ عبد الحكيم إفساح المجال لي، ببساطة المشاركة كانت وفق الأولوية بالقائمة، حيث من الحركة الإسلامية في القائمة الأول هو الأخ مسعود غنايم والثاني هو الأخ عبد الحكيم حاج يحيى، لذا شاركا كلاهما ولم أشارك انا.

وتابع أبو عرار لـ"بـُكرا": للمرات القادمة يجب أن تكون هنالك مشاركة وتمثيل للنقب في كل مشروع وكل خطوة فما يعانيه النقب بالسنوات الأخيرة من سياسات اسرائيلية يفرض علينا جميعًا أن نجعله في سلم الأولويات وأن يكون له تمثيلًا في كل شيء .

أما النائب عبد الحكيم حاج يحيى فقال: لم تكن هنالك أي إشكالية، اجتمعنا بالأمس وقررنا من سيشارك بالوفد، فمن استطاع المشاركة شارك ومن لم يستطع لم يشارك، لم تكن هنالك أي حسابات والأمر سار بشكل طبيعي.

بدون عضوات ؟ وطلب اعتذار من نتياهو 

في الوفد لم تشترك أي امرأة علمًا بأن القائمة تشمل العديد من النساء والمراكز الـ13 الأولى تشمل امرأتين وهما كل من النائب حنين زعبي والنائب عايدة توما، وقد عقب حاج يحيى على ذلك: صحيح أنه لم يكن هنالك أي تمثيل نسائي بالوفد ولكن الأمر عفوي، يبدو أنه وقت الترتيب لم يكن لأي من الأخوات وقت للمشاركة.

هذا وقد شارك بوفد القائمة المشتركة كل من النائب مسعود غنايم والنائب عبد الحكيم حاج يحيى عن الإسلامية، النائب جمال زحالقة والنائب باسل غطاس عن التجمع، النائب أسامة السعدي عن العربية للتغيير، رئيس القائمة أيمن عودة عن الجبهة ومنصور دهامشة وكيل القائمة وأعرب الوفد عن معارضته المطلقة لإلقاء مهمة تشكيل الحكومة على بنيامين نتنياهو، الذي صرّح أنّ حكومته ترفض السلام العادل على أساس قرارات الأمم المتحدة، ولأنّ حكومةً كهذه ستصعّد على المستوى الإقليمي وقد تجرّ المنطقة إلى حرب جديدة، وستواصل سياسة الاحتلال والقمع، وسنّ القوانين العنصرية ضد الجماهير العربية، وتقويض الهامش الديمقراطي لجميع المواطنين، وستعمّق الفجوات الاجتماعية وتوسّع رقعة الفقر وتضرب الطبقات المستضعفة.

وطالبت القائمة المشتركة رئيسَ الدولة بإدانة تحريض نتنياهو على المواطنين العرب في يوم الانتخابات، بسبب ممارستهم لحقهم الديمقراطي في الاقتراع والتأثير على مستقبلهم، وتشجيعه لخطاب الكراهية والترهيب. هذه الممارسة وحدها تفقد نتنياهو أيّة شرعية ليكون في منصب رئيس حكومة، كما أنها تشكّل صفعة مدوّية لأقوالي رئيس الدولة نفسه، والذي دعا جميع المواطنين للتصويت.

وطالب الوفد بأن يتحمّل رئيس الدولة المسؤولية المترتبة على أقواله في يوم تنصيبه، والتي دعا فيها إلى صدّ مظاهر العنصرية والإقصاء تجاه المواطنين العرب، والعمل ضد مساعي نزع شرعيتهم، والتي يُتوقع أن تتفاقم في ظل حكومة نتنياهو القادمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]