اثار حضور بعض القيادات المحليّة العربيّة أمس، الإثنين، "اجتماع الاعتذار" الذي دعا إليه رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سخط في الشارع العربي، خاصةً وأنه تعمّد التحريض على الجماهير العربية خلال فترة الانتخابات داعيًا في أكثر من مناسبة اليمين التجنّد لمواجهة العرب!.

إلى ذلك، اعتمد نتنياهو في حملته الانتخابية، اسلوب نزع الشرعية عن "اليسار" بوصفه أنه مدعوم من العرب!، علما أن العرب مواطنون يُشارك قسمٌ كبيرٌ منهم في العملية السياسية.

ونجح نتنياهو بفضل هذا التحريض الأرعن بالوصول إلى الحكم مجددًا بفارق كبير عن اليسار الإسرائيلي. موقع "بكرا" توجه إلى عددٍ من مشاركي لقاء "الاعتذار" من العرب حيث فضّل عدد منهم عدم التطرق إلى الموضوع موضحين أنهم لبوا الدعوة فقط !.

يونس مرعي: القائمة المشتركة لا تمثلني

رئيس مجلس الفرديس يونس مرعي، تجاوب مع توجه "بكرا"، حيث قيّم بداية اللقاء موضحًا على أنه كان ايجابيًا، وأضاف: في فترة الانتخابات هنالك تصريحات تخرج لكسب الأصوات ونحن نتفهمها، وهذا ما حصل مع رئيس الحكومة الذي أعتذر لنا أمام 200 شخصًا معلنا أنه لا فرق بين طفل عربي وآخر يهوديّ في البلاد".

وعن الهوية الحزبيّة للحضور قال مرعي: معظم الحضور من الليكود والبعض كان من مصوتي القائمة المشتركة".

وفي رده على الهجوم عليه من قبل الجماهير العربية قال مرعي: انا ليكوديّ، ولست دين لأحد بأي تفسير، القائمة المشتركة لا تمثلني وانا لست جزءً منها، خلال فترة رئاستي حصلت على ميزانيات كبيرة لخدمة أهل بلدي وهذا ما يهمني، روضات جديدة، مدارس جديدة ودوار بلغ ملايين الشواقل في حين اننا نتحدث عن شوارع "خطرة" في معظم قرانا.

وعن سياسة الحكومة التي يترأسها بنيامين نتنياهو، وخاصة فيما يتعلق بالعدوان الأخير على غزة وتفشي العنصرية في الشارع العربي قال مرعي: انا اتضامن مع كل شعبي، وما يحدث في غزة وفي الضفة الغربية يؤلمني، لكن كل تصريحات أعضاء الكنيست العرب في هذا السياق لم تغير شيء، عليه لا أرى أن صوتي له أي تأثير وأفضل التركيز على خدمة أهل بلدي.

الهيب: انا ابن هذا الشعب والتزام بقراراته!

بدوره نفى حسين الهيب، رئيس المجلس المحلي في طوبا الزنغرية، أن تكون الزيارة ضمن وفد مصالحة مع رئيس الحكومة الإسرائيلي قائلا لموقع "بكرا": انا عضو حزب عمل منذ 40 عامًا وهذا العام التزمت مع الأصوات التي خرجت من ابناء شعبي وبوحدتها وقمت بالتصويت للمشتركة وايضًا ساهمت بالتجنيد لها، وعضو الكنيست مسعود غنايم شاهد على ذلك.

اما عن زيارته إلى بيت نتنياهو والقاء كلمة هنالك قال الهيب: هذه الزيارة تأتي ضمن مهامي كرئيس للمجلس المحلي، بغض النظر عن ما يقول الشارع انا ممثل جمهور ولهذا الجمهور كلمته وانا ذهبت لأقولها.

وأضاف: امام رئيس الحكومة أوضحت 3 نقاط مركزية ليس عليها خلاف، أولها على نتنياهو أن يعتذر وفعلا قام بذلك، ثانيًا عليه الدفع نحن مساواة العرب باليهود وتقليص الفجوات وزيادة الاحتمالات للعرب في تبوأ مناصب في المراكز المختلفة، والنقطة الثالثة التي شددت عليها هو الحاجة إلى الوصول إلى تسوية وإحلال للسلام، فهنالك ضرورة للدفع نحو بناء دولتين لشعبين.

وقال: ذكّرت نياهو بطريق بيغن، وكيف تجرأ وقام بالوصول إلى تسوية مع الجانب المصري، وانه الأمر غير مستحيل، على العكس، فبدل إدارة الصراع، علينا العمل على انهاء الصراع.

وأوضح: لا اعتقد أن مثل تلك الطلبات عليها أختلاف، على الأقل عليها إجماع كبير، وما الفرق اذا قلتها لرئيس الحكومة في رسالة أو امامه.
وردًا على سؤالنا على أن رئيس الحكومة لم يعتذر انما أعرب عن أسفه قال: لا فرق بين الإثنين من ناحيتي. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]