أعرب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أمس في خطاب له عن أسفه امام مجموعة من الشخصيات العربية الذين ينتمون الى حزب "الليكود" عن اسفه حول ما بدر منه يوم الانتخابات من تصريحات عن الناخبين العرب حيث قال " أعرف أنّ الأقوال التي أدليت بها قبل أيّام مسّت ببعض المواطنين العرب في دولة إسرائيل، لكنني أؤكّد بأنّه لم يكن بنيّتي ذلك ويؤسفني الأمر"!.

وقد اثار ذلك الخطاب جدلا كبيرا في الشارع العربي , فمنهم من رأى انه ليس اعتذاراً بل قد عبّر عن اسفه وذلك يدل على انه ليس له النية بالاعتذار اصلا, وبعض الآراء في الشارع كانت عدم تقبل الاعتذار لانه لا يعني للمواطنين العرب بشي فبنهاية المطاف الامر سيعطي الصبغة الحسنة للوجه القبيح الذي يحمله رئيس الحكومة نتنياهو.

ويذكر ان نتنياهو قال بتصريحاته حول العرب في فيديو كان قد نشره عبر صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي "العرب يهرعون الى صناديق الاقتراع بغزارة، فهنالك باصات تقلّهم الى الصناديق"، ساعيا لحث اليمين المتطرّف على دعمه. وهو في نفس الوقت يعترض على ممارسة جزء من المواطنين حقهم في الانتخاب، وهذه هي العنصرية بعينها.

وحول موضوع خطابه الذي عبّر من خلاله عن اسفه، كان للشارع العربي رأيه، فكيف يرى الناس هذه التصريحات العنصرية وما هي ردة الفعل التي واجهوا بها اعتذار نتانياهو في التقرير التالي:

لم افهم ما هي حاجتنا لهذا الاعتذار

الفنان محمود أبو جازي من عرابة قال: " كم اشعر اننا شعب بسيط حين نطلب من شخص كنتانياهو ان يعتذر، وانا الى حد الان لم افهم ما هي حاجتنا لهذا الاعتذار ؟ وان كان قد اعتذر فهذا سيعطيه الصبغة الحسنة والوجه الديمقراطي امام العالم وهذا ما يريده وما يبحث عنه نتنياهو، فكلنا نعرف من هو نتانياهو ونعلم جيدا تصريحاته العنصرية المتطرفة تجاه جماهيرنا العربية التي ما هي الا جزء من شخصيته وجزء من مكونات حكومته الفاشية.

واضاف أبو جازي: " واذا اردنا فعلا محاسبته فيجب ان يقدّم اعتذاره اولاً عن الجرائم التي ارتكبها بحق أبناء شعبنا وان يعتذر عن ما قام به من اساءات بحقنا كعرب منذ قيام الدولة عام 48 وهذا ما لم ولن يحصل من شخص مثله. واعتقد ان هذه المسرحية التي قام بها امام قلة قليلة من العرب الذين اشكّ انهم عربا ما هو الا جزء من القذارة التي من خلالها يريد تجميل وجهه امام العالم.

امّا منيب طربيه عضو في بلدية سخنين عن التجمع الوطني الديموقراطي فقد قال: " تصريحات نتانياهو يوم الانتخابات تدل على سياسة عنصرية عكست الأجواء حينها, والامر اللافت هو ان هذه التصريحات ادلى بها رئيس حكومة شعب كامل ورئيس كل الجماهير بما فيهم المواطنين العرب لانهم بنهاية الامر م جزء من هذا الشعب.

وأضاف طربيه : " اعتذار نتانياهو لا يعني شيء بالنسبة لنا فهو محاولة منه لاظهار الصورة الحسنة للوجه القذر الذي يتمثل به امام العالم وتحديدا امام الرئيس الأمريكي باراك أوباما عقب انتقاده للتصريحات العنصرية التي ادلى بها بحقنا كمواطنين عرب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]