من المنتظر ان يكلف رئيس دولة اسرائيل رئوبين ريفلين، اليوم، رئيس الحكومة نتنياهو بتشكيل الحكومة القادمة، بعد التوصية بذلك من قبل 67 نائبا.

ومن المفروض ان يتسلم ريفلين بعد ظهر اليوم، نتائج الانتخابات الرسمية من رئيس لجنة الانتخابات المركزية القاضي سليم جبران، وعند الساعة السابعة والنصف مساء سيصل نتنياهو الى ديوان الرئاسة لتسلم كتاب التكليف.

توزيع الحقائب الوزراية

واوضح نتنياهو، امس، انه ينوي تعيين موشيه كحلون وزيرا للمالية في حكومته القادمة. وكان نتنياهو قد التقى كحلون امس، بعد سنة ونصف من الانقطاع بينهما، واوضح انه ينوي الالتزام بوعده، قبل الانتخابات، بتعيين كحلون وزيرا للمالية.

ووعد نتنياهو بالعمل المشترك مع كحلون من اجل تخفيض اسعار المساكن. ويسود التقدير في حزب "كلنا" بان كحلون سيطالب بثلاث حقائب وزارية، هي بالاضافة الى المالية، منصب وزاري امني للجنرال يوآب غلانط، وزارة الامن الداخلي او الاستخبارات. ويمكن لهذا المنصب ان يمنح غلانط العضوية في المجلس الوزاري المصغر، الى جانب كحلون.

اما الحقيبة الثالثة فستكون اجتماعية، وكما يبدو البناء والاسكان او الرفاه. وقال مقربون من كحلون انه سينافس على هذا المنصب المقرب من كحلون، ابي غباي، الذي لم يتم ترشيحه للكنيست، والنائب ايلي الالوف. يشار الى ان كحلون اعلن طوال الحملة الانتخابية انه سيطالب بالسيطرة على دائرة اراضي اسرائيل التابعة حاليا لوزارة الإسكان. وفي حال عدم حصوله على حقيبة الإسكان فقد يطالب بضم الدائرة الى وزارة المالية. وليس من الواضح ما اذا كان كحلون سيصر على تسلم رئاسة لجنة المالية البرلمانية التي تطلب بها "يهدوت هتوراة". وحسب مصدر في الليكود يمكن التوصل الى صفقة، يتبنى من خلالها رئيس اللجنة من يهدوت هتوراة، الاصلاحات التي يطرحها كحلون.

الى ذلك اعلن البيت اليهودي ان رئيسه نفتالي بينت سيطالب بتسليم حزبه ثلاث حقائب رئيسية – الامن والتعليم والأديان. وكما يبدو فان هذه المطالب البعيدة المدى تهدف الى طرح نقطة انطلاق للمفاوضات مع نتنياهو. واعترف مقرب من بينت امس بأنه "من الواضح لنا اننا لن نحصل على حقيبة الأمن".

في المقابل يواصل زعيم "يسرائيل بيتينو" افيغدور ليبرمان المطالبة بحقيبة الأمن بالإضافة الى حقيبة الاستيعاب. ولم يوضح ليبرمان ما اذا كان سيتخلى عن مطالبته بحقيبة الامن مقابل حقيبة اخرى. يشار الى ان نتنياهو يفضل مواصلة ادارة حقيبة الامن من قبل الوزير الحالي موشيه يعلون. وقالت مصادر في الليكود امس، انه لا يمكن اخراج الحقائب الرئيسية الثلاث – الامن والمالية والخارجية – من ايدي الليكود، ويجب ان تبقى احداها على الأقل في ايدي الحزب.

وكان نتنياهو قد التقى، امس، مع ليبرمان وناقش معه المفاوضات الائتلافية. واوضح ليبرمان ان حزبه سيطرح مطالبه بشأن الحقائب الوزارية فقط بعد الاتفاق على الخطوط العريضة للحكومة. واوضح حزب ليبرمان انه سيصر على فرض عقوبة الاعدام على المخربين. وقال ليبرمان لإذاعة الجيش، امس، انه يصر على تسلم حقيبة الامن، وانه لن يوافق على زيادة عدد الوزراء عن 18 وزيرا، كما حدد القانون الذي صودق عليه خلال الدورة السابقة.

الى ذلك التقى ليبرمان وبينت، امس، وتحدثا حول طلب بينت تضمين الخطوط العريضة للحكومة مشروع قانون الجمعيات. ومن المتوقع ان يتفقا معا، ايضا، على طرح قانون القومية خلال الكنيست القادمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]