افادت مراسلة موقع بكرا في الجنوب ان مسيرة المشي على الاقدام من وادي النعم الى القدس وصلت قرابة الساعة الحادية عشرة الى عيمك سارة مدخل مدينة بئر السبع.

وانطلق منذ ساعات الصباح الباكر العشرات من القيادات وابناء المجتمع العربي في النقب واعضاء كنيست من امام مدارس قرية وادي النعم المهددة بالتهجير استعداداً لانطلاق مسيرة الاقدام من عرب النعم الى القدس والتي ستستمر اربعة ايام.

وعلم موقع بكرا ان من بين الشخصيات المشاركة، عضو الكنيست الجديد ايمن عودة و عضو الكنيست طلب ابو عرار وعضو الكنيست السابق طلب الصانع  والقياديون جمعة الزبارقة  و سعيد الخرومي  وعطية الاعسم  و معيقل الهواشلة و لباد ابو عفاش و د. محمد النباري و واخرون.

ولاحقا انضم اليهم كل من عضوي الكنيست باسل غطاس ومسعود غنايم وعضو الكنيست الجديد اسامة سعدي.

وعلمت مراسلتنا ان مسير ة الاقدام من عرب النعم الى القدس وصلت قرابة الساعة الواحدة الى السوق البلدي في بئر السبع حيث ستكون استراحة قليلة قبل الانطلاق باتجاه العراقيب التي تم هدمها 82 مرة والمبيت فيها الليلة.

 ومن ثم يواصلون في اليوم التالي الى قرية بيت جبرين. ويوم السبت ينتظر وصولهم الى قرية ابو غوش على مداخل القدس، ومن ثم مواصلة المسيرة يوم الاحد حتى ديوان الرئاسة في القدس.

ايمن عودة: قضية النقب هي الاهم

وقال ايمن عودة :" مسيرتنا رسالة الی اسرائيل ان النقب هو قضيتنا الاولی والتي سنعالجها من خلال الاعتراف بالقری وسنبدأ المسيرة للقدس قبل تشكيل الحكومة لنقول لهم ان قضية النقب هي الاهم واننا مستعدون لتقديم الغالي والنفيس في سبيل الاعتراف بقری النقب حيث ان الاعتراف مفيد للجميع عربا ويهودا حيث ان ذلك يخلق جوا طبيعيا للحياة الكريمة.

النائب طلب ابو عرار: نختار اساليب مقاومة مغايرة

وقال النائب طلب ابو عرار:" نحن امام تحديات في ظل الحكومة المرتقبة ونحن نختار اساليب اخری لمقاومة التهجير و من خلال هذه المسيرة نرسل رسالة تعني اننا نريد تغيير الواقع المرير الذي نعيشه في النقب بكل الوسائل والهمم لابطال مخططات التهجير وبالتالي انطلقنا من وادي النعم التي يبلغ تعداد سكانها قرابة 14000 نسمة وتريد الحكومة تهجيرها الی حارة في شقيب السلام لا تتسع لالفي شخص باستخفاف واضح بالنواطن العربي ورسالتنا انه ينبغي علی الحكومة التراجع عن سياساتها الظالمة ضد العرب في النقب".

طلب الصانع: مبادرة ليست الاولى

وقال عضو الكنيست السابق طلب الصانع :" لا يعقل وجود قری غير معترف بها وانسان غير معترف به حتی اليوم ومسؤولية مستقبلنا هي مسؤوليتنا فالشعوب التي تبادر وتطرح قضيتها ستنتصر وهذه المسيرة هي مبادرة ليست الاولی ولن تكون الاخيرة ولكننا سنستمر ..

فضية ابو قردود

اود القول ان النقب اثبت علی مدار سنوات طويلة ان المواطنة ليست شعارا وانما افعال فاطول اعتصام نقباوي قادته امرأة هي فضية ابو قردود امام مكاتب الحكومة اسفر عن الاعتراف ببير هداج فالمرأة والرجل مدعوان للمشاركة في المسيرة اليوم لانها واجب علينا فهذه قضيتنا جميعا والجانب الاسرائيلي سيتراجع امام اصرارنا وسنعمل علی كشف كذبهم وزيف ادعاءاتهم".

خلفية:

يشار الى ان السلطات الاسرائيلية بلورت قبل ثلاث سنوات، خطة لتسوية اراضي البدو في النقب، مقابل خطة برافر التي تقوم على اخلاء عشرات آلاف البدو من اماكن سكناهم ونقلهم الى بلدات اخرى. وتم لاحقا تعليق هذه الخطة.

اما الخطة التي يطرحها البدو فتشمل مقترحات عملية لتسوية القضية، وتعتمد في أساسها على الاعتراف بالقرى العربية غير المعترف بها، التي يعيش فيها حوالي 100 الف مواطن في ظل ظروف حياتية قاسية، وبدون ارتباط بالخدمات الأساسية كالماء والكهرباء وخدمات الصحة والشوارع والمؤسسات التعليمية. وبسبب ذلك تضطر العائلات المقيمة في هذه القرى لإرسال اولادها الى المدارس في مناطق بعيدة، واحيانا بشكل غير محتمل.

يشار الى ان القرى التي تشملها هذه الخطة تتجاوب مع معايير منظومة التخطيط الاسرائيلية، ما يجعل المبادرين اليها يدعون عدم وجود أي مبرر لعدم الاعتراف بهذه القرى. وحسب الخطة التي تعتمد على دراسة شاملة اعدها المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها، وجمعيتي "بمكوم" و"سيدرا" فان الاعتراف بهذه القرى في مواقعها الحالية، افضل بكثير من الخطة الحكومية التي تعتمد على ترحيل عشرات آلاف المواطنين، وستوفر الكثير من الموارد المطلوبة لتغيير جغرافية المنطقة ووسائل تطبيقها وستمنع تعمق الصراع بين الدولة والبدو.

وتشمل الخطة تقديم خدمات بلدية ومدنية كاملة لسكان القرى، وانشاء بنى تحتية والموازنة الملائمة بين التطوير والوجود، وبلورة آليات لتصحيح الغبن الطويل بحق هذه القرى. ويتوقع منظمو المسيرة ان تساهم الخطة ومسيرتهم بتحريك عملية الاعتراف بالقرى.

يشار الى ان المخططات الحكومية، والتي كان اخرها مخطط غولدبرغ ومخطط برافر، قوبلت بمعارضة شديدة من قبل الجمهور البدوي والمواطنين العرب الذين خرجوا للتظاهر ضدها. ورغم ذلك تواصل السلطات التخطيط لانشاء احياء جديدة في القرى المعترف بها في النقب، لنقل سكان القرى غير المعترف بها اليها. لكن سكان هذه القرى يعارضون هذه المخططات، وسيطرحون امام رئيس الدولة مطلبهم بالاعتراف بقراهم والامتناع عن فرض المخططات الحكومية قسرا على السكان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]