أشادت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الخميس الموافق 26/3/2015م، إجازة مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي خلال إختتام دورته الثانية والعشرين في الكويت، زيارة مسلمي العالم الى مدينة القدس المحتلة ما دامت تصب في مصلحة الفلسطينيين، معتبرةً هذه الاجازة خطوة مهمة على طريق دعم القدس ونصرتها.

وأكدت الهيئة على أهمية هذه الزيارات في ظل ما تتعرض له المدينة المقدسة من عمليات تهويد ممنهجة، وما يحاك ضد المسجد الاقصى المبارك من خطط تهويدية واجراءات تقسيم زماني ومكاني، فالوجود الدائم والكثيف للمسلمين في المسجد المبارك يعتبر حصن منيع ضد ما تمارسه سلطات الاحتلال وسوائب متطرفيها من انتهاكات جسيمة بحق المسجد وسائر المقدسات في المدينة.

ووقفت الهيئة في بيانها على السياسات والاجراءات التهويدية في القدس المحتلة من استيطان، وعمليات هدم للعقارات، والغاء للمؤسسات العربية، اضافة لاستهداف المقدسات، وطمس المعالم التاريخية، ناهيك عن الاضطهاد والتمييز، وطرد المقدسيين، وضم القدس، ومصادرة الاراضي، أضف الى ذلك التبعية الاقتصادية، وتوسيع حدود البلدية، وعبرنة الاسماء العربية.

واشارت الى سلسلة الانفاق اسفل القدس القديمة والمسجد الاقصى المبارك خاصة والتي يتفاقم خطرها يومياً، ومن ابرزها نفق من عين سلوان باتجاه حائط البراق، ونفق من حائط البراق باتجاه المدرسة العمرية في الحي الاسلامي، ونفق من داخل الحي الاسلامي باتجاه الحائط الغربي للمسجد الاقصى.

ومن جهته اعتبر الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى هذه الاجازة مقدمة لاجازات قادمة من كافة الجهات الاسلامية والمسيحية المسؤولة تسمح بزيارة المدينة المقدسة، في خطوة مهمة لدعم القدس ونصرتها سكانها المقدسيين على كافة الاشكال والاصعدة، فلا يخفى على احد اثر هذه الزيارات على دعم الاقتصاد المقدسي الذي يقف وحيدا ضد عمليات التهويد والاغلاق والحصار، وبالتالي سيكون لها اثرها على انعاش اقتصاد القدس.

واضاف د. عيسى: "ان مدينة القدس مفتوحة لاتباع الديانات السماوية كافة، وكل من يؤمن بالعدالة والسلام، داعياً المسلمين لزيارة اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين المسجد الاقصى المبارك، والمسيحيين لزيارة كنيسة القيامة خاصة ونحن على اعتاب عيد الفصح المجيد".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]