أرسلت النائبة حنين زعبي رسالة شديدة اللهجة لرئيس بلدية عكا شمعون لانكري في أعقاب إقالته عضوة بلدية عكا، المحامية مديحة رمّال وذلك بعد تعيينه محقق خاص على حساب البلدية ليقوم بملاحقتها خلال الأشهر الماضية في محاولة لإثبات عدم سكناها في مدينة عكا.

اعتبرت زعبي إقالة رمال وملاحقتها عن طريق محقق خاص تردي لمستوى انعدام خطوط حمراء سياسية وأخلاقية، وانغماس في فساد بمستوى جنائي، حيث يحاول لانكري كم أفواه أعضاء البلدية المعارضين لسياسته من خلال ملاحقتهم وإقالتهم ووصلت به الأمور إلى تشغيل محقق خاص لملاحقة رمال إلى بيت عائلة زوجها في قرية نحف مكان سكن والد زوجها الذي يحتاج منذ أشهر إلى مرافقته في البيت وتواجد العائلة إلى جانبه. وقام المحقق المعين من البلدية بملاحقة أطفال عضوة البلدية وتصويرهم في مواقع مختلفة بينها مدينة عكا وكرمئيل وقرية نحف.

وأكدت زعبي أن الإقالة في أعقاب الملاحقة تمثل انتقامًا سياسيًا واضحًا من رمال لكونها عضو البلدية الأكثر جدية بعملها على فضح تعيينات غير قانونية في البلدية ولنشاطها الدائم ونضالها مع سكان عكا العرب وبالأخص سكان البلدة القديمة الأصليين الذين يعانون من إجحاف وتمييز تاريخي متمثل في إهمال شديد في تقديم الخدمات الأساسية ومحاولات دائمة لتهجيرهم واقتلاعهم من بيوتهم من قبل مؤسسات الدولة والبلدية العنصرية.

وأضافت زعبي بأنه كان ينبغي على لانكري احترام عمل رمال ودعمه نظرًا لتمثيل العرب المتدني في كل مرافق البلدية ولكون ممثليهم يحتاجون لاحترام مضاعف من قبل رئيس بلدية يؤمن بالحد الأدنى من المساواة، وذلك بعد سنوات طويلة من التمييز، وأشارت إلى أن خطورة معاملته هذه تكمن في أنها مؤشر لمعاملته للعرب فعدم احترام ممثليهم يعني عدم احترامهم. وأكدت زعبي على أن رئيس بلدية عنصري صاحب سلوك جنائي متردي أخلاقيًا وسياسيًا هو خطر لسكان عكا العرب واليهود على حد سواء.

وأنهت زعبي بالتأكيد على أن كافة سكان عكا العرب والهيئات والفعاليات الحزبية تقف مع المحامية مديحة رمال، تدعمها وتساندها وعلى أن إقالتها بمثابة اعتداء على عكا وسكانها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]